واشنطن – صوت الإمارات
توصل فريق من العلماء الأمريكيين فى جامعة"فلوريدا"إلى تطوير علاجا جينيا جديدا واعدا لمكافحة التصلب المتعدد (مس). وتم اختبار العلاج الجديد الذى أثبت فعاليته على مجموعة من فئران التجارب، حيث نجح العلاج فى منع تطوير المرض، بين عدد من الفئران التى خضعت للدراسة. ويعد مرض التصلب المتعدد من الأمراض المناعية المنهكة، حيث يهاجم الجهاز المناعى فى الجسم "للميلين" ( وهى المادة عازلة المغلفة للمحاور العصبية فى الخلايا الصعبية)، فضلا عن الأنسجة التى تحيط وتحمى الأعصاب، وبمجرد تلف هذه الطبقة، تصبح الأعصاب مكشوفة، ويتعرض الإنسان للعديد من المشاكل الصحية فى مقدمتها الرؤية، والكلام والتحكم فى الحركة، وتشمل العلاجات المحتملة تدريب الجسم على تحمل أفضل لتلف طبقة "الميلين"، حيث تستهدف العلاجات الخلايا المناعية في الجهاز المناعي وحجب البروتينات المسببة للإلتهابات في الجسم، أو العمل على إعادة تشغيل "الجهاز المناعي"بأكلمه.
ويعمل العلاج الجديد على التحكم فى فرط نشاط الخلايا التائية التى تهاجم طبقة "الميلين" من خلال آليات جينيات محددة جديدة تعمل على كبح تأثير الفيروسات الضارة فى كبد الفئران، وبمجرد تعامل هذه الجينات مع بروتين يسمى "بروتين سكرى" فى الكبد، يلعب البروتين بدوره دورا رئيسيا فى تحفيز التسامح المناعى ليزيد من إنتاج الخلايا التائية التنظيمية وقمع هجوم الجهاز المناعى للجسم.