المشروبات السكرية الغازية

أظهرت دراسة علمية أن المشروبات السكرية الغازية يمكن أن تغير سلوكيات وعادات الشباب، وطالبت بتقليل استهلاك هذه المشروبات، محذرة من الاستمرار فى استهلاكها وضرورة خفض معدلات الاستهلاك. وأجرى خبراء التغذية فى جامعة "ليدز" فى بريطانيا، أول استعراض شامل للتدخلات للحد من استهلاك المشروبات السكرية، فقد قام الباحثون بتحليل نتائج ما توصلت إليه 40 دراسة تحليلية أجريت على 15 ألفا و500 شخص، تم تصنيفهم فى ثلاث فئات عمرية: "الأطفال، والمراهقين، والبالغين".

ووجدت الدراسة – التى نشرت فى مجلة "السمنة"- أن الأطفال المشاركين فى هذه البرامج تراجع معدل استهلاكهم للمشروبات السكرية بنسبة 30%، إضافة إلى تخفيض استهلاك بمعدل ما يقرب من 2.5 ملعقة صغيرة من السكر فى المتوسط، مقارنة بنحو 16 ملعقة سكر صغيرة يوميا. وقد شهدت التدخلات التى تستهدف المراهقين، تراجع استهلاك المشروبات السكرية بنسبة بلغت 10% تقريبا، ومع ذلك، لم يكن هناك أى تغير ملموس تقريبا بين البالغين المشاركين فى هذه البرامج.

وقد سلط التقييم الضوء على بعض تقنيات تغيير السلوك الناجحة المستخدمة، لكنه حذر من أنه من أجل تحقيق تغيير كبير في استهلاك المشروبات السكرية، هناك حاجة إلى تدابير إضافية، وقالت الكاتبة الأولى، اليسا فارجاس جارسيا من كلية علوم الأغذية والتغذية، فى بريطانيا: "يتراوح استهلاك السكر بين مرتين وثلاث مرات، فى المتوسط، مما هو موصى به في جميع الفئات العمرية، وقد قيمنا هذه البرامج لمعرفة ما إذا كانت تسبب تغيرات حقيقية في السلوك".

وأضافت أن المدرسة تعد مكانا مشتركا لاستهداف السلوك المرتبط بالبدانة، ولكن في البرامج التي تستهدف السكان الأصغر سنا وجدنا أن التدخلات التي جرت في المنزل كانت في الواقع أكثر فاعلية. وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور جانيت كيد، أستاذ علم الأوبئة الغذائية والصحة العامة في ليدز: "في حين أن برامج الأطفال والمراهقين يمكن أن تدعي بعض النجاح، فإن عدم فاعلية التدخلات للبالغين يبعث على القلق، ولا يمكن الاعتماد على التدخلات وحدها للتأثير سلوكيات الشراب السكرية".