دبي _صوت الأمارات
أفاد طبيبان في مستشفى راشد، لـ«الإمارات اليوم»، بأن جراحات السمنة المفرطة تصدرت قائمة العمليات الجراحية في المستشفى، خلال العام الماضي، بواقع 400 عملية تقريباً، مضيفين أن العمليات أجريت لمرضى بلغت أوزان بعضهم 270 كيلوغراماً، ومعظهم مواطنون.
وأكدا أن أورام القولون وأمراض الشرج والمستقيم جاءت في المرتبة الثانية، من حيث عدد العمليات الجراحية في المستشفى، كاشفين عن عمليات جراحية أجريت لأشخاص من جنسيات مختلفة، بسبب سلوكيات غير سوية، مثل استخراج «لمبة» من أحشاء مريض، وحبة بطاطا عالقة في مستقيم مريض آخر.
وتفصيلاً، قال رئيس قسم الجراحة، استشاري جراحة الكبد والبنكرياس في مستشفى راشد، الدكتور فيصل بدري، إن وصول المصابين خلال الساعة الذهبية، وهي الساعة الأولى من التعرض للإصابة، وتوافر الكوادر الطبية المؤهلة للتعامل معها، إضافة إلى وجود أحدث الأجهزة الطبية، أسهمت في إنقاذ حياة نحو 90% من المصابين الذين استقبلتهم أقسام المستشفى.
بدوره، أفاد استشاري جراحة المناظير في المستشفى، الدكتور عمر المرزوقي، بأن 10% من جراحات علاج السمنة التي أجريت داخل المستشفى، تصحيحية، أي أنها أجريت لمرضى كانوا قد خضعوا لعمليات جراحية في أماكن أخرى، إلا أنها لم تحقق الهدف المنشود منها، مؤكداً أن مستشفى راشد أصبح مركزاً إقليمياً لإجراء العمليات التصحيحية للسمنة.
وأكد المرزوقي وجود معايير مشددة للموافقة على إجراء عملية السمنة، إذ «يجرى هذا النوع من العمليات للمرضى الذين يبلغ معدل كتلة الجسم لديهم 35 نقطة، مع وجود أمراض مصاحبة، مثل الضغط والسكري. كما تجرى لمن يبلغ معدل كتلة الجسم لديهم 40 نقطة أو ما يتجاوز هذه النسبة، من دون أمراض مصاحبة، بعد التأكد من وجود حاجة ماسة للتدخل الجراحي للمريض، لإنقاذ حياته».
وذكر المرزوقي أن أورام القولون وأمراض الشرج والمستقيم تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات الجراحية في المستشفى، مضيفاً أن واحدة من أغرب العمليات في مستشفى راشد، أجريت أخيراً لمريض ابتلع عود أسنان، واستقر في كبده، إضافة إلى استخراج «لمبة» كهربائية من أحشاء مريض، وحبة بطاطا علقت في مستقيم آخر، بسبب ممارسات غير سوية.
وأشار إلى أن المستشفى لديه فريق عالي الكفاءة، يسمى فريق الإصابات، مكون من مختصين في جراحة العظام، وطب الطوارئ، وجراحة الدماغ والأعصاب، والجراحة العامة، وهو يبدأ - بمجرد استقبال الحالات المصابة - بإجراء التشخيص والإنعاش، وتحديد نوعية الإصابة، وشدتها، قبل توجيه المصاب للتخصص الأنسب، لإسعافه.
وأكد المرزوقي أن الخدمات الجراحية في المستشفى تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، على مستوى علم التشخيص والعلاج، ما أسهم في سهولة إجراء الجراحات الحادة المعقدة، باستخدام المناظير، بمعدلات نجاح عالية، الأمر الذي أدى إلى تراجع آلام ما بعد الجراحة بنسبة 90%.