روما – صوت الإمارات
كشفت دراسة جديدة النقاب عن أن الأطفال المبتسرين "الذين ولدوا قبل اكتمال شهور الحمل مع مطلع الأسبوع الـ37 من الحمل"، هم أكثر عرضة لمواجهة مشاكل في الحصول على ليلة نوم هادئة، فضلًا عن معاناتهم من الأرق أثناء الليل ومشاكل في التنفس، مقارنة بمن ولدوا عقب اكتمال شهور الحمل، وترتبط مشاكل النوم بالمشاعر السلبية وتراجع الاهتمام بالآخرين. وقالت الدكتورة باربرا كارافالى أستاذ طب الأطفال بجامعة سابنزا الإيطالية "أظهر الأطفال المبتسرون توترًا أعلى وصعوبات أكثر في الخلود إلى النوم والتمتع بقسط وافر من النوم، ومعاناة من اضطرابات ومشاكل في التنفس خلال الليل".
وقام فريق بحثي بتحليل حالة 51 طفلًا مبتسرًا عانوا مشكلات في التطور المعرفي واللغة والحركة، ونحو 57 طفلا سليمًا، بلغت أعمار الأطفال جميعا 21 شهرًا وأكملت الأمهات سلسلة من الاستبيانات لتقييم الصعوبات التي يواجهها أطفالهن المتعلقة بالنوم (عادات النوم، الحالة المزاجية)، وتوصل الباحثون إلى وجود فروق بين المجموعتين من الأطفال في وقت النوم، مع ارتفاع مدة النوم بين الأطفال الأصحاء.
وأشارت كارافالى إلى أن مشاكل النوم التي أبلغت عنها أمهات الأطفال المبتسرين، ساهمت بصورة مباشرة في تراجع معدلات وأنماط النوم بين أطفالهن، ما يمكن أن يساعد في تفسير الاختلافات الكبيرة بين الأطفال الأصحاء والمبتسرين فيما يتعلق بالاهتمام والعاطفة، حيث لوحظ وجود صلة بين أنماط النوم والحالة المزاجية بين الأطفال المبتسرين، فيما ارتبطت مشاكل النوم بزيادة العاطفية السلبية وانخفاض الاهتمام بينهم. ووفقا للباحثين، تتفق النتائج المتوصل إليها - التي نشرت بمجلة علوم طب النوم السريري - مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن الأطفال المبتسرين أكثر عرضة لخطر المعاناة من مشاكل في التعلم، فضلًا عن الصعوبات العاطفية.