واشنطن – صوت الإمارات
توصل فريق من العلماء في جامعة "ديترويت" الأمريكية إلى نوع من الإسفنج الأخضر متواجد تحت سطح المياه الجليدية في آلاسكا، يحتوي على جزيء قد يساعد في قتل الخلايا الخبيثة، وذلك في الوقت الذي يأمل فيه العلماء في تطوير نسخة اصطناعية من الجزيء واختباره على الإنسان لتحليل وتسجيل معدلات البقاء على قيد الحياة بين مرضى سرطان البنكرياس والمبيض، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على الجزيء في غضون ست سنوات تقريبا.
وقال العلماء إن جزيئا من الإسفنج الأخضر نجح في قتل بشكل إنتقائي الخلايا الخبيثة في كلا النوعين سرطان البنكرياس والمبيض في الفحوصات المخبرية، وقد جاء هذا الاكتشاف بعد أن قضى الباحثون العقدين الماضيين في البحث عن المنتجات الطبيعية التي يمكن استخدامها في تطوير دواء لمكافحة الأورام السرطانية. وقال الدكتور"دوجلاس ديماستر"، مدير العلوم في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في جامعة "ديترويت" الأمريكية،: "هذه أخبار سارة، لأن حاليا هناك القليل من العلاجات لهذا النوع من السرطان (البنكرياس) .. ويأمل العلماء في الحصول على تمويل إضافي لمساعدتهم على إنشاء نسخة اصطناعية للجزيء المتواجد في الإسفنج".
يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني ما يقرب من 53.000 شخص في الولايات المتحدة، ونحو 9600 في المملكة المتحدة من سرطان البنكرياس .. وفي كثير من الأحيان لا توجد أية أعراض مرضية في المرحلة المبكرة من الإصابة، وهو ما يعقد العملية التشخيصية في وقت مبكر، إلى جانب أن هناك عددا قليلا من العلاجات الكيميائية ذات التأثير الفعال على الأورام.
ووفقا "للجميعة الأمريكية للسرطان"، فإن فرص بقاء المريض على قيد الحياة لا تتعد 5 سنوات بين 14% من المرضى.
ومن ناحية أخرى، يعد سرطان المبيض، أحد أهم أنواع السرطان شيوعا بين النساء، ليؤثر بشكل رئيسي على النساء في مرحلة سن اليأس، ولكنه يؤثر أحيانا على النساء في سن صغيرة.