رام الله ـ صوت الإمارات
قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء 19 يوليو/تموز، إن عشرات الأشخاص في جوبا عاصمة جنوب السودان، مرضوا بما يشتبه أنه الكوليرا.
وقالت فضيلة الشايب، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: "نتوقع أزمة إنسانية ضخمة"، مضيفة أن النظام الصحي في جنوب السودان يعاني، حتى قبل الأزمة الحالية،أزمة بسبب وضع قريب من الانهيار الاقتصادي.
وصرحت الشايب بأن التقديرات بشأن عدد ضحايا الكوليرا تتراوح بين 30 و70 حالة منها 6 أو7 حالات وفاة، لكنها أوضحت أن التأكيدات المعملية للمرض لم تظهر بعد.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن الظروف في جوبا بعيدة عن الوضع الأمثل بعد أن نشب فيها قتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وأخرى تابعة لنائب ريك مشار، في السابع من يوليو/تموز الجاري.
ويعاني 4.8 مليون شخص في جنوب السودان من نقص شديد في الغذاء فضلا عن تشريد نحو 1.6 مليون، منذ الحرب الأهلية في ديسمبر/كانون الأول 2013.
وفر 743 ألف شخص من البلاد، وهو رقم تتوقع الأمم المتحدة ارتفاعه ليصل إلى مليون شخص في الأشهر المقبلة.
وفقد برنامج الأغذية العالمي 4500 طن من السلع ومركبات ووقود وتجهيزات مكاتب وأجهزة عندما نهبت مخازنه، وشملت الخسائر أغذية طبية مخصصة لتقليل معدلات سوء التغذية غير المسبوقة، كما تضررت خلال القتال طائرتان تابعتان للأمم المتحدة.
ويدرس البرنامج في الوقت الراهن نقل مخزوناته من الأغذية إلى مواقع آمنة وإسقاط أغذية من الجو على بعض المناطق خارج جوبا لكن الحكومة تفرض قيودا على حركة الطائرات المروحية التابعة للبرنامج.
وتدير المنظمة الدولية للهجرة مركزا للرعاية الطبية في تونج بينج حيث أعلن عن اكتشاف حالة إصابة بالكوليرا يوم السبت الماضي.
وترسم المنظمة خريطة بالنقاط الساخنة المحتملة للكوليرا وتقيم مراكز لتعويض السوائل.