فيروس كورونا المستجد

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العالم أمامه «طريق طويل ليقطعه» قبل أن يتمكن من السيطرة على جائحة فيروس كورونا، على الرغم من الخطوات الأولية في العديد من الدول لبدء العودة للحياة الطبيعية، فيما سجلت إيطاليا تسارعاً في وتيرة انحسار بالإصابات مع تجاوز حالات الشفاء نصف كل الإصابات المسجلة طوال فترة الجائحة، يأتي ذلك فيما بدأت دول أوروبية في فتح حدودها أو التمهيد لذلك.

وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية أمس، إن المخاطر المتعلقة بمرض «كوفيد 19» لا تزال كبيرة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وأضاف، أن هناك حاجة إلى مكافحة كبيرة جدا للفيروس من أجل خفض التقييم الحالي للمخاطر.

إلى ذلك، قالت إيطاليا، أمس، إنها سجلت تسارعاً في وتيرة انحسار إصابات فيروس كورونا مع تجاوز حالات الشفاء نصف كل الإصابات المسجلة طوال فترة الجائحة. وقالت هيئة الحماية المدنية في الإحصاء الرسمي اليومي، إن حالات عدوى الفيروس قلت 2809 حالات خلال آخر 24 ساعة، ليهبط مجموعها إلى 78457 مصاباً الأدنى منذ نهاية مارس بالتزامن مع شفاء 3502 مصاب جديد، لترتفع أعداد من تماثلوا للشفاء التام إلى 112541 متعافياً. 

وفي بلجيكا، أعلن أمس، أنه تم الحفاظ على تراجع وتيرة اتجاه انخفاض الإصابة بـ«كورونا» في البلاد بنسبة 4 في المائة. وأعلنت خلية الأزمة أنه تم الإبلاغ خلال الـ 24 ساعة الماضية عن 202 إصابة مؤكدة جديدة وتم إدخال 70 مريضاً إلى المستشفى و82 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد. كما شهدت حصيلة الإصابات والوفيات بالفيروس في روسيا انخفاضاً نسبياً خلال الساعات الـ24 الماضية. وأعلنت السلطات الصحية الروسية في تقريرها اليومي تسجيل 10028 إصابة جديدة بالفيروس خلال اليوم الأخير، مقارنة بـ 10899 إصابة في اليوم السابق. ومع انحسار فيروس كورونا قليلاً، بدأت دول أوروبية، أمس، في فتح حدودها أو التمهيد لذلك. وقالت النمسا وألمانيا، إنهما تنويان إعادة فتح الحدود للتنقل الحر بينهما، على أن يبدأ ذلك في 15 يونيو المقبل. كما أعلنت سويسرا، أمس، إعادة فتح الحدود مع كل مع ألمانيا والنمسا وفرنسا، اعتباراً من منصف شهر يونيو المقبل حال ما سمح الوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا بذلك. وقالت في بيان، إن هذا القرار جاء بناءً على تشاورات وزيرة العدل والشرطة السويسرية كارين كيلرسوتر مع وزراء داخلية الدول الثلاث المجاورة لاسيما وأن هذه الدول تمر حالياً بمرحلة انتقالية وفي وضع وبائي متشابه.

كما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة فتح تدريجي للحدود داخل التكتل بعد إغلاقها لمكافحة انتشار فيروس كورونا، معتبراً أنه لا تزال هناك فرصة لإنقاذ جزء من موسم السياحة مع الحرص على سلامة الناس.