دبي _صوت الأمارات
لا شك أن سرطان الثدي يشغل حيزاً مخيفاً في تفكير معظم النساء، ولعله من أسوأ الأخبار التي قد تتلقاها المرأة نظراً لظلال اليأس التي يلقيها عليهن، فتشعر أن حياتها انتهت، مع أن المختصين يؤكدون أن الكشف المبكر يضمن شفاء من المرض بنسبة 95% لذلك تأتي أهمية التوعية بضرورة إجراء الفحوصات الدورية واتباع التقنيات السليمة للفحوصات الذاتية للكشف عنه في مراحله المبكرة.
ومصدر الرعب من سرطان الثدي ليس المرض بحد ذاته فقط بل ما يحمله من آلام يومية وتبعات مادية فجرعة الكيميائي الواحدة تستنزف الجيوب، فتكلفتها 35 ألف درهم، وتعطى للمريضة كل 21 يوماً، كما أن كثيراً من النساء يخشين آثار العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي، ويعتبرن أن استئصال هذا الجزء من الجسم يعني استئصال الأنوثة، ويخفن على عائلاتهن وأحبائهن من تأثير المرض في حياتهن.
وأكدت علياء زيد حربي، مدير مركز الإحصاء والأبحاث بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين سكان الإمارات، يليه سرطان القولون والمستقيم، ثم سرطان الغدة الدرقية.
وقالت إن السجل الوطني للسرطان في وزارة الصحة ووقاية المجتمع يعد قاعدة بيانات مرض السرطان في الدولة، وهو أحد مخرجات الأجندة الوطنية لمكافحة مرض السرطان في الإمارات، حيث يتم ربط القرارات بالبيانات التي تعكس الواقع في الدولة، ومن أجل تحقيق تلك الغاية كان لا بد من تأسيس السجل الوطني للسرطان تحت إدارة مركز الإحصاء والبحوث الصحية، حيث يقوم بجمع بيانات عن حالات السرطان التي يتم اكتشافها في الدولة ومن ثم يقوم بشكل سنوي بإصدار تقارير وإحصائيات ومؤشرات مبنية على أسس علمية وعالمية.