وافقت الهيئات الصحية في بريطانيا، مؤخراً، على دواء لعلاج داء فتاك يعرفُ بـ«مرض النوم» وسط آمال بأن يخفف العقار معاناة الملايين من البشر.   وبحسب ما نقلت صحيفة «تلغراف»، فإن السلطات وافقت على الدواء الذي يعالجُ المصابين بداء «المثقبيات الأفريقي البشري»، وهذا المرض ينتشر في المناطق المدارية من الأرض وتصل مضاعفاته إلى الوفاة.   وينتقل هذا المرض الخطير إلى البشر عن طريق ذبابة يطلق عليها علماء البيئة «تسي تسي»، وإثر التعرض للسعة، تظهر الأعراض على المصاب في غضون أسابيع قليلة على شكل قرحة حمراء. ويعاني قرابة 65 مليون شخص يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء من هذا المرض، وتضم الأعراض تورماً في العقد اللمفاوية وآلاماً في العضلات والمفاصل وصداعاً واضطراباً في الجهاز العصبي. وتكمن صعوبة المرض خلال الوقت الحالي في تكلفة العلاج المرتفعة، والاضطرار إلى إبقاء المريض في المستشفى لفترة طويلة، لكن أغلب من يصابون بهذا الداء يسكنون في مناطق نائية ومهمشة لا تحظى بمستشفيات متقدمة.   ويتيح الدواء الجديد، الذي أطلق عليه اسم «فيكسيني دازول» علاجاً للمرض بطريقة بسيطة، إذ يكفي أن يتناول المصاب حبة دواء واحدة في النهار طيلة عشرة أيام.   وأشرفت مبادرة علاج الأمراض المهملة المعروفة اختصاراً بـ«DNDi» على تطوير العقار، ويقول المدير التنفيذي للهيئة إن المصاب بمرض النوم يواجه الوفاة الحتمية إذا لم يخضع للعلاج.