واشنطن - صوت الإمارات
سجل العلماء نجاحات في علاج حالات الاكتئاب والإحباط عند تغيير الأدوية التي يتناولها المرضى. وأظهرت دراسة أميركية أن نحو ثلث المرضى الذين أضافوا أو غيروا الأدوية التي يتناولونها أدركهم الشفاء.
ومن الدلائل المبشرة للدراسة، بالنظر إلى النتائج المبكرة فيها، أن نصف المرضى تقريباً الذين يعانون من اكتئاب طويل الأجل، يمكن لهم أن يتغلبوا عليه، وليس فقط التخفيف منه، عن طريق أدوية بديلة. وتبنى المعهد القومي للصحة العقلية الدراسة التي كلفت 35 مليون دولار، وشملت آلاف الأفراد عبر الولايات المتحدة الأميركية.
ونالت الدراسة تقديراً واسع النطاق باعتبارها اختباراً حقيقياً عالمياً للأدوية الشعبية لعلاج الاكتئاب، والتي لم تخضع حتى الآن سوى لاختبارات محدودة.
ويقول الدكتور توماس إنسيل مدير المعهد القومي للصحة العقلية: «إن هدف الدراسة هو اكتشاف علاجات تساعد المرضى على أن يتعافوا وليس فقط أن يتحسنوا». وقد وجدت الدراسة اختلافات طفيفة بين خمسة عقاقير تم اختبارها وأثبتت جميعها تأثيراً فعالاً وآمناً نسبياً.
والرسالة الواضحة وفق الأطباء الذين أجروا الدراسة، أن عقاقير علاج الإحباط والاكتئاب يجب أن تمنح فترة تمتد من ست إلى اثني عشر أسبوعاً كي تعطي مفعولاً، وإذا لم يساعد أحد الأدوية فيجب استخدام دواء بديل.ويؤكد الدكتور جون رش بالمركز الطبي في جامعة تكساس، وأحد الأطباء المشرفين على الدراسة أهمية ذلك، مشيراً إلى أنه من الأهمية عدم التخلي عن العلاج عندما لا يظهر الدواء الأول مفعولاً أو تظهر له أعراض جانبية، مضيفاً أن استبدال الدواء ساعد كثيراً من المرضى.