دبي-صوت الإمارات
أعلنت دائرة الصحة أبوظبي وشركة الخدمات الصحية /صحة/ أن المستشفى الميداني في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خالٍ من مرضى كوفيد 19 نتيجة جهود القطاع الصحي في الإمارة بتفعيل برنامج المسح الوطني والفحوصات الاستباقية المختلفة التي أدت إلى تخفيض عدد الحالات التي تتطلب عناية طبية.
ووفر المستشفى الميداني خلال المرحلة السابقة خدمات علاجية استثنائية ويمتلك أحدث المستلزمات الطبية التي تعطيه الجاهزية العالية وتمكنه من تلبية متطلبات الوضع الصحي.
وجاء إنشاء المستشفى الميداني بتوجيهات من القيادة الرشيدة ضمن عدد من المستشفيات الميدانية في الدولة وذلك ضمن الجهود التي تم اتخاذها لمواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وقال راشد القبيسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظي للخدمات الصحية "صحة" إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كانت واضحة ومحددة بتسخير كل الإمكانيات لمكافحة فيروس /كوفيد 19/ وتنفيذاً لتوجيهات سموه أقامت شركة "صحة" وبالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي مراكز المسح الوطني خلال شهر مارس الماضي في جميع إمارات الدولة وسخرت كل امكانياتها لإجراء الفحص اللازم للكشف عن فيروس كورنا بهدف التعرف على المصابين وجهزت في بداية شهر مايو الماضي مستشفيات ميدانية في مناطق مختلفة بالدولة لعزل المصابين وتقديم العلاج المناسب لهم.
وأضاف أن شركة "صحة" تعد حجر الزاوية في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة وركيزة محورية في منظومة الرعاية الصحية بأبوظبي بما تمتلكه من خبرات متعمقة وسجل حافل في مجال الرعاية الصحية المتقدمة والذي يمكّنها من قيادة الجهود في مكافحة هذا الوباء.
وأوضح أن من هذه المستشفيات التي جهزتها شركة "صحة" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" وأقيم على مساحة 31 ألف متر مربع وهو مستشفى متكامل فيه كل المتطلبات الطبية من الصيدلية إلى الأشعة والمختبرات وتصل طاقته الاستيعابية إلى 1000 مريض ويديره طاقم طبي قوامه 73 طبيباً من الاستشاريين وأطباء الحوادث وغيرهم.
ومن جانبه قال الدكتور عارف علي الشحي مستشار أول في مكتب الرئيس التنفيذي لشركة "صحة" والذي أدار المستشفى الميداني إنه تم تجهيز المستشفى بمرافق طبية مهيأة للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وعمل فيه إلى جانب الكادر الطبي نحو 260 ممرضة وممرضاً وفريق من الدعم يتألف من 268 شخصاً و9 فنيين في قسم الأشعة و9 صيادلة و8 فنيين عملوا في المختبر الخاص بالمستشفى بالإضافة إلى 30 متطوعاً من متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي.
وأضاف أن المستشفى الميداني يضم 48 سريراً للحالات الحرجة وسيارتين للإسعاف لنقل الحالات وأداره مركز عمليات أشرف على وضع خطط العمل وتنفيذها والتواصل مع المستشفيات الأخرى على أيدي فرق طبية لتوفير الرعاية الصحية بأرقى المستويات العالمية وشارك في إدارة المستشقى كوادر طبية وتمريضية من كليفلاند كلينك أبوظبي حيث شاركوا في الإشراف على قسم الحالات العاجلة.
وأوضح أنه أقيمت في المستشفى الميداني في مركز أبوظبي الوطني للمعارض كذلك عيادة خاصة بالموظفين العاملين في خط الدفاع الأول لإجراء الفحص الدوري والتأكد من سلامتهم.
وأكد الدكتور عارف الشحي أن الاستراتيجيات والخطط الموضوعة حققت نتائج ايجابية وأدى المستشفى الميداني الأهداف التي أقيم من أجلها حيث قدمت فيه الرعاية الطبية والعلاج وفق أعلى المعايير وتلقى المرضى كل الرعاية والاهتمام إلى أن منَّ الله عليهم بالشفاء وعادوا لممارسة حياتهم الطبيعية