أقرت وزارة الصحة السودانية بتفشي وباء الكوليرا في السودان، حيث تم الإبلاغ عن 17 حالة وفاة و268 حالة في ولايات كسلا والجزيرة والخرطوم.

وأشارت الصحية السودانية إلى أن منطقة ود الحلو في كسلا وحدها سجلت سبع وفيات وأكثر من 150 حالة، بحسب ما أوردته راديو دبنقا السوداني.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الوزارة السودانية تفشي الكوليرا، منذ ظهور الحالات المشتبه بها الأولى قبل ثلاثة أسابيع وحتى الآن، كانت الوزارة تشير بشكل ملطف إلى حالات "الإسهال المائي الحاد"، وهو أحد أعراض الكوليرا.

وذكر بيان إعلامي أمس الاثنين أن وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم محمد إبراهيم زار ود الحلو برفقة مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور علي آدم لتقييم وضع تفشي المرض.

كما زار إبراهيم خلال زيارته لمدينة ود الحلو محطة مياه المقريف التي يعتمد عليها 40% من سكان المنطقة، بالإضافة إلى مصادر المياه المحلية الأخرى، مشيراً إلى أهمية كلورة المياه.

وانتقد مسؤولون محليون حكومة الولاية لعدم توفير إمدادات تنقية المياه في ود الحلو، وقال مصدر طبي لـ"راديو دبنقا" إن مستشفى ود الحلو الريفي مكتظ بالمرضى، خاصة في جناح العزل لمرضى الكوليرا، وأشار إلى أن بعض المرضى يتم إيواؤهم في ممرات المستشفى والبعض الآخر عند المدخل وأشار إلى عدم توفر المحاليل الوريدية والفرش، بالإضافة إلى الأدوية الطارئة.
وقالت الصحة السودانية إن الوفد تفقد مركز العزل واطلع على النقص والمشاكل التي تواجه المستشفى من حيث الإمدادات والمعدات الطبية.

وانتقد المصدر الطبي السلطات الصحية لـ"استمرارها في التستر على الأوبئة في المنطقة" و"عدم السماح للصحفيين والمتطوعين برؤية الأرقام الحقيقية".

وأشار إلى أن "السلطات لم تقدم أي مساعدات للحد من الوباء، ولا يوجد دعم مالي، والعاملون الطبيون لا يملكون أبسط الإمكانيات".

وناقش وزير الصحة السوداني في اجتماعه اليوم الثلاثاء مع والي ولاية كسلا اللواء الركن متقاعد الصادق محمد الأزرق، التحديات والمشاكل التي تواجه النظام الصحي والمرافق بالولاية والأمراض المرتبطة بموسم الخريف، خاصة بعد ظهور حالات الكوليرا بمنطقة ود الحلو وضرورة التنسيق المشترك.