الرباط - صوت الامارات
عاد الصراع بين منظمة المساعدة الدولية، أطباء بلا حدود، والشركة العالمية الأميركية للأدوية، فايزر (Pfizer)، إلى الواجهة بسبب “ابتزاز” الشركة الأميركية للمواطنين المغاربة الذين يعانون من مرض الالتهاب الرئوي، خاصة الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 5 سنوات، والذين يحتاجون في حالة الدخول إلى الإنعاش حقن خاصة من نوع ” Prevnar 13 “.
هذا النوع من الأدوية تحنكر حقوق تصنيعه وتسويقه الشركة الأميركية ((Pfizer))، مما يدفع هذه الأخيرة إلى رفع أثمانها في محاولة استغلال حاجة المغاربة إلى هذه الحقن، حسب تقرير لمجلة ” playgroundmag”.
المصدر ذاته أشار إلى أن السبب الرئيس للخلاف بين منظمة أطباء بلا حدود والشركة الأميركية هو بيع لعلبة حقن واحدة من دواء ” Prevnar 13 ” بمبلغ 600 درهما تقريبا في بلد مثل المغرب، حيث الدخل السنوي للفرد الواحد فيه ضعيف.
ابتزاز الشركة الأميركية لا يقتصر على المواطنين المغاربة، بل تسوق هذه الحقن أيضا في تونس واليونان بنفس الثمن تقريبا.
وسعيا منها للضغط على الشركة الأميركية لتخفيض ثمن بيع حقن ” Prevnar 13 ” بالمغرب، رفضت منظمة “أطباء بلا حدود”، الأسبوع الماضي، استلام مليون حقنة ضد التهاب الرئة تبرعت بها الشركة الأمريكية لمساعدة من يعانون من هذا المرض في مجموعة من بلدان العالم، بما فيها المغرب.
المصدر ذاته أشار إلى أن الشركة الأميركية تستغل احتكار تصنيعا لبعض حقن معالجة الالتهاب الرئوي للاغتناء وربح أموال طائلة على حساب الأطفال الصغار عبر العالم، إذ أن أرباح الشركة من مبيعات حقن ” Prevnar 13 ” سنة 2015 بلغت 6245 مليون دولار.
وتشير تقارير منظمة أطباء بلا حدود إلى أن المغرب يشتري أدوية الالتهاب الرئوي بأسعار باهظة للفاتورة الواحد والتي قد تصل إلى 63.74 دولار، في المقابل يتم بيع هذه الدواء لفرنسا بـ58.43 دولارا