واشنطن _ صوت الإمارات
أظهرت دراسة حديثة أن حالة الجهاز المناعي للمرأة خلال فترة الحمل قد تساعد في تشكيل آلية الاتصال بمخ طفلها، وتؤكد الدراسة تأثير صحة الأم على قابلية الطفل للاضطرابات النفسية في وقت لاحق من حياته.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن أداء المخ على المدى القصير والطويل يمكن أن يتأثر بنشاط الجهاز المناعي للأم خلال الثلث الأخير من الحمل، حيث أن العدوى، الإجهاد، والمرض والحساسية يعملون على تحريك الاستجابة المناعية للأم والطفل على حد سواء.
أوضح الباحثون عند اكتشاف الجهاز المناعي أحد هذه العوامل، يقوم بتحرير نوعين من البروتين هما "إيل- 6" و"كرب" كجزء من استجابة التهابية.
قال الدكتوربرادلي بيترسون، في مستشفى الأطفال بلوس أنجلوس، إن زيادة هذه البروتينات لدى الأمهات ارتبط بزيادة الاتصال بين مراكز المخ عند الرضع المعنية بالقدرة الإدراكية في الشهر الـ14 من العمر، مضيفا أن شبكة المعلومات تتحرك من خلال تلك المعلومات وتقرر ما هو مهم ويستحق لاتخاذ القرارات".
ويرتبط تنشيط الجهاز المناعي للأمهات بانخفاض معدل ضربات قلب الجنين في نهاية أشهر الحمل، ما قد يشير إلى تأخر تطوير الجهاز العصبي اللا إرادى، وتشير النتائج إلى أن الأسابيع الأخيرة من الحمل لها تأثير هام على نمو دماغ الطفل.