طبيب يعتدي على ممرض في مستشفى "محمد السادس" في وجدة

شهد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، في بوجدة، خلال الأسبوع الماضي، احتجاجات عارمة، واعتصام لمدة 24 ساعة، شارك فيه مختلف الموظفين، بشتى فئاتهم، وذلك في إطارما يسمى بـ"معركة  الكرامة"، التي يخوضونها، تنديدًا باعتداء، وصف بـ"الشنيع"، تعرض له ممرض في مصلحة جراحة المخ والعمود الفقري، على يد أستاذ في ذات المصلحة، مطالبين بإنصاف الممرض المعتدى عليه، ووضع حد لكل ما من شأنه الإضرار بكرامة الموظفين، وبصورة وشرف المهنة. ودان المكتب المحلي للنقابة الوطنية  للصحة، في مستشفى "محمد السادس"، العضو في "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، الاعتداء الجسدي، واللفظي، على الممرض المذكور، ووجه، في هذا الصدد، رسالة إلى المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، فرع  كلية الطب والصيدلة، في وجدة، معتبرًا ذلك السلوك إهانة للعمال عامة، وللمرضين خاصة، كما اعتبره سلوكًا يمس بشرف مهنة الطب، وطابعها الإنساني. ودعا أعضاء المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي جميع أساتذة الطب، ذوي المبادئ الراسخة، إلى العمل على التصدي لمثل هذه السلوكيات، والعمل على إدانتها، بغض النظر عن مصدرها، ولفظ كل العناصر التي قد تسيء لصورة العاملين، نظرًا لانتمائهم المشترك لمهنة، يتقاسمون فيها آلام المواطنين، بغرض تحسين شروط العمل، وعدم القبول بتحميل  العاملين مسؤولية الاختلالات الناتجة عن السياسات الصحية للبلاد. وأكد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة أن معركته ليست ضد الأطباء، بل ضد سلوك صادر عن شخص محدد، ضد موظف آخر. وعبَّر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة "كدش" عن إدانته للاعتداء، الذي تعرض له الممرض المذكور، وقال: "بدلاً من أن يستعرض الطبيب براعته في العلاج، استعرضها في فنون القتال، متناسيًا مهنة الطب، المرتكزة على كل ما هو إنساني، دون الحديث عن استهتاره بالقوانين، المنظمة للعلاقات بين موظفي المؤسسة".