ظهور حالتي شلل أطفال بنيجيريا يبدد آمال استئصاله

قال خبراء في الأمم المتحدة الجمعة إنه بعد عامين بدت فيهما القارة الإفريقية خالية من شلل الأطفال باتت آمال القضاء على المرض مهددة بعد الإعلان عن اكتشاف حالتين في نيجيريا.

وقد تظهر حالات إصابة أخرى كثيرة مع دخول المحققين مناطق في شمال شرقي نيجيريا، حيث أعلن يوم الخميس عن أول حالتي إصابة في عامين.

وقال ميشيل زفران مدير مكافحة شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية في تصريحات صحافية "قد يكون هناك مزيد من الحالات".

وأضاف أن السلطات الصحية ستجري مسحا شاملا في ولاية بورنو والمناطق المحيطة بها للتأكد من خلوها من أي إصابات أخرى.

وينتشر شلل الأطفال - الذي يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا لا علاج له خلال ساعات - بين الأطفال بسرعة خاصة في ظل الظروف غير الصحية في مناطق الحروب ومخيمات اللاجئين والمناطق التي تقل بها الرعاية الصحية.

ويقول خبراء إنه في كل حالة إصابة بشلل الأطفال تكون هناك 200 حالة عدوى "صامتة" لا يتم رصدها.

وتقول المنظمة إنها تخطط لتنظيم حملات كبيرة وسريعة لمكافحة المرض في نيجيريا على أن تبدأ خلال أيام بحملات تطعيم عاجلة في أربع مناطق قرب المنطقة التي ظهرت بها الحالتان.

ويمثل ظهور الحالتين في نيجيريا انتكاسة خطيرة لجهود استئصال المرض من العالم.

وفي باكستان وأفغانستان وهما آخر بلدين لا يزال المرض متوطنا بهما تم الإبلاغ عن 19 حالة إصابة إجمالا حتى الآن هذا العام، وهو أقل معدل سنوي على الإطلاق.

وقبل الكشف عن الحالتين الأخيرتين الخميس لم يعلن في نيجيريا عن حالات إصابة منذ يوليو تموز 2014.