وجيه السباعي - دبي
أفاد رئيس قسم الطوارئ في مستشفى دبي، الدكتور محمود غنايم، بأن هيئة الصحة في دبي، أقرّت خطة شاملة لتوسعة قسم الطوارئ وإعادة تجهيزه، تتضمن إضافة أقسام جديدة، للحالات الحرجة والمتوسطة، وتزويد غرف الإنعاش بأحدث الأجهزة العالمية، مشيراً إلى أن القسم يستقبل نحو 120 ألف حالة مرضية سنوياً من الأطفال والبالغين، من أكثر من 100 جنسية.
وقال غنايم، لـ«الإمارات اليوم» إن خطة التوسعة وإعادة تجهيز القسم تتضمن تقسيمه إلى جناح الحالات الحادة والحرجة، وجناح للحالات المتوسطة والبسيطة، وأيضاً توفير أماكن منفصلة لدخول المرضى الذين تم إحضارهم بسيارات الإسعاف، إلى جانب تجهيز غرفة الإنعاش لتقديم خدمة متكاملة عاجلة، بوساطة أحدث الأجهزة الطبية.
وتابع أن التوسعة تتضمن توفير غرف انتظار مجهزة لراحة المتعاملين، ومن يرافقهم، إضافة إلى توفير أجهزة مراقبة لكل الغرف العلاجية، وأجهزة تدخل طارئ، بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية في طب الطوارئ.
وأكد غنايم، أن القسم يواكب أحدث المتطلبات العلاجية، والتشخيصية، من حيث وقت الانتظار، بحسب تصنيف الحالة، مشيراً إلى أن المستشفى يتبع نظام تصنيف عالمي تم تعديله بما يتماشى مع طبيعة مجتمع الإمارات، ونوعية الحالات التي يستقبلها.
وأوضح أن النظام يتضمن تصنيف الحالات إلى خمس فئات، بحيث يكون المستوى الأول هو الأخطر، ويتم التعامل والتدخل العلاجي له بشكل عاجل، والثاني يتم التعامل معه خلال 10 دقائق، فيما يقدم العلاج للحالات في المستوى الثالث خلال 30 دقيقة، ثم حالات المستويين الرابع والخامس فيقدم لها العلاج خلال ساعة أو ساعتين، حيث إنها حالات غير خطرة، ويمكن التعامل معها في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
ولفت إلى أن القسم يشهد عملية نمو وتطور مستمر، وتتم عمليات التوسعة وفق خطط مدروسة، ويمتلك القسم حالياً 54 سريراً، منها ثماني غرف متخصصة للإنعاش والمراقبة القلبية، إلى جانب غرف طوارئ العيون والأنف والأذن والحنجرة، وطوارئ الأطفال والنساء والولادة، جميعها مجهزة بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال طب الطوارئ، يساندها مختبر طوارئ مجهزاً، وهو مساند للمختبر الرئيس وقسم أشعة متكامل.
وأشار إلى أن القسم يستقبل نحو 120 ألف حالة مرضية سنوياً، وحقق إنجازات كبيرة على صعيد دقة التشخيص، خصوصاً بالنسبة للحالات المرضية النادرة، مثل حالات تمزق الشريان الأبهر، والجلطات الرئوية الحادة، كما أنه مؤهل للتعامل مع حالات الأزمات والكوارث، والتعامل مع الأمراض التي تختلف باختلاف طبيعة كل جنسية والمناطق التابعة لها.
وذكر أن أكثر الأمراض التي يراجع البالغون قسم الطوارئ بسببها تتركز حول أمراض القلب والشرايين، والنزلات المعوية، وحالات المغص الكلوي، إضافة إلى أمراض السكر ومضاعفاتها، وفي ما يتعلق بالأطفال فإن غالبية المراجعين تتركز إصابتهم حول النزلات المعوية والتهابات الشعب الهوائية.
تغير مفهوم طبّ الطوارئ
قال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى دبي، الدكتور محمود غنايم، إن القسم ينفذ دوراً توعوياً وتثقيفياً للمراجعين، مشيراً إلى تنفيذ حملات توعية لطلاب المدارس، كما يعتزم المستشفى توجيه حملاته إلى مناطق التجمعات العمالية.
وأضاف أن رحلة المريض أصبحت أيسر وأسرع، خصوصاً بعد إدخال نظام «سلامة»، الذي حقق سلاسة ودقة في الإجراءات، تضمن رحلة موثقة للمريض، خالية من الأخطاء الطبية.
ولفت إلى أن أقسام الطوارئ في هيئة الصحة في دبي من أكثر الأقسام تطوراً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، من حيث جودة الخدمة والجاهزية، مشيراً إلى أن مفهوم طب الطوارئ تغير خلال السنوات الأخيرة، ليصبح تخصصاً منفصلاً يقدم الخدمات العلاجية من خلال طاقم طبي متخصص في الطب الطارئ.