دبي - صوت الإمارات
وافقت بريطانيا على عقار جديد للسرطان، وصف بأنه أحد العلاجات «الفارقة» التى أثبتت نجاحا كبيرا، في تحفيز الجهاز المناعي للإنسان على مقاومة سرطاني الرئة والجلد، ويزيد فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الخميس، أن الدواء المسمى «نيفولوماب» (Nefolomab) يوقف قدرة الخلايا السرطانية على التخفي عن نظام مناعة الجسم، ما يجعل السرطان عرضة للهجوم من الخلايا المناعية.
وسمحت بريطانيا باستخدام هذا العقار، في المراحل الأولى من حالات الإصابة بسرطاني الجلد والرئة، وأقرت العقار، في إطار برنامج الوصول المبكر للأدوية في المملكة المتحدة، الذي يسرع من عملية اختبار الأدوية المحتملة.
وأظهرت نتائج تجربة دولية شملت 945 مريضا، أن العلاج بمزيج من عقاري «نيفولوماب»، وعقار آخر يسمى «إيبيليموماب» ويؤدي إلى وقف تفشي سرطان الجلد لنحو 58% من حالات الإصابة، مع تقلص الورم أو استقراره لمدة عام.
وتوصل الباحثون إلى أن عقار «نيفولوماب» يقضي على كافة الخلايا السرطانية الجديدة التي تشكلها الأورام، كما يعزز من قدرة جهاز المناعة على التعرف على تلك الخلايا السرطانية والقضاء عليها، وتكوين ما يشبه «محبسا أو سجنا صغيرا للورم السرطاني لا يستطيع الخروج منه».
ويُعد الجهاز المناعي، جبهة دفاع قوية ضد الإصابات، لكن ثمة عدة «مكابح» توقف عمل الجهاز وتصيب أنسجته، وقد يستغل السرطان هذه المكابح لمهاجمة الجسم من الجهاز المناعي، لكن عقار «نيفولوماب» يزيل هذه المكابح.
ووجد الباحثون أنه عند تجربة العقار بشكل منفصل على مرضى سرطان الرئة، زادت مرات النجاة أكثر من الضعف في بعض الحالات.
وقال غيل نوتال، من مؤسسة سرطان الجلد، في بريطانيا: زادت حالات الإصابة بسرطان الجلد في المملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة، وإقرار هذا العقار الجديد يضيف إلى خيارات المرضى في التحسن المحتمل، أو النجاة لفترة أطول.