وزارة الصحة التونسية تكشف حقيقة الأدوية الإسرائيلية الموجودة في الأسواق

قالت مديرة الصيدلة والدواء بوزارة الصحة إيناس فرادي للعرب اليوم إن الدواء المهرب لا يباع في الصيدليات بل يروج في السوق الموازية وبطريقة غير قانونية، كما أكدت أن وجود هذه الأدوية بالأسواق يشكل خطرا على صحة المواطنين.ويعتبر توريد وترويج الأدوية في تونس من صلاحيات الدولة فقط وهي التي تشرف على توزيعه للقطاع الخاص عن طريق الصيدلية المركزية وتحت مراقبة وزارة الصحة، وهو ما يمثل سدا منيعا أمام انتشار الأدوية منخفضة الجودة أو المقلدة ومجهولة المصدر.وتقوم وزارة الصحة العمومية بمراقبة دورية للأدوية المعروضة في الصيدليات، كما تتولى مباشرة سحب أي مستحضر في حال صدور إشعار يتعلق بسلامته أو مصدره سواء من قبل الصيادلة أو المستهلكين أو المخبر المصنع.ويقر القانون التونسي عقوبات مالية وسجنية على موردي الأدوية أو بقية المستحضرات الكميائية، التي تثبت التحاليل المخبرية أنها غير مطابقة للمواصفات التي يحددها المخبر المصنع.
وياتي توضيح مديرة الصيدلة والدواء على خلفية انتشار اخبار مفادها انتشار دواء "الباراسيتامول " الاسرائيلي الصنع في الاسواق الجزائرية وربما التونسية..حيث اكدت وسائل اعلام جزائرية على وجود هذا الصنف من الدواء والذي يحتوي على سلك معدني، قد يؤدي الى الوفاة.وقد اثار الخبر بلبلة في الجزائر واصبح موضوع جلسات البرلمانيين..مما جعل وزارة الصحة الجزائرية توضح المسالة وتؤكد على ان الباراسيتامول يصنع في الجزائر ولا يتم توريده وان كل ما قيل حول الموضوع هو مجرد اشاعة اطلقها احد الممرضين عن غير دراية..
واكدت السيدة ايناس فرادي على ان الادوية المجهولة المصدر المهربة لا تباع في الصيدليات وانما تدخل عن طريق المسالك غير القانونية وتباع في الاسواق الموازية..وحذرت في ذات الوقت من مدى خطورة اقتناء ادوية من الاسواق الموازية باعتبار ما تمثله من انعكاسات سلبية على صحة المريض..
وتجدر الاشارة الى انه تم خلال الفترة الاخيرة اثارة موضوع الادوية المؤثرة سلبيا على صحة المرضى على غرار "الديباكين "الذي سحب في فرنسا والفيزيومار الذي نشر عدد من الناشطين على الفايسبوك اخبارا مفادها جود اشياء "غير صحية داخل علب دواء "الفيزيومار" مما اجبر وزارة الصحة على نشر بلاغ توضح فيه ان هذا المنتوج مطابق للمواصفات العالمية المعتمدة في الأدوية مؤكدة أنه "قد خضع لجملة التحاليل المخبرية اللازمة من قبل المخبر الوطني لمراقبة الأدوية قبل حصوله على رخصة ترويج للاستهلاك بالسوق التونسية" واعلنت وزارة الصحة أن المستحضر الطبي “فيزيومار” (Physiomer) لا يشكل أي خطر على صحة الأطفال.اما الديباكين فقد اكدت ايناس فرادي أن الوزارة تتابع عن كثب آخر التطورات المتعلقة بدواء “ديباكين” لعلاج الصرع وتأثيراته الجانبية على صحة جنين المرأة الحامل.وأضافت أنه لم يتم منع هذا الدواء لكن تم وضع شروط صعبة واحتياطات عند الاستعمال ، من بينها ضرورة الحصول على وصفة من طبيب أخصائي و إتباع التعليمات مبينة أنه لا يمكن الاستغناء عن هذا الدواء حاليا في بعض الحالات لعدم توفر دواء بديل عنه.. وتجدر الاشارة الى ان اخر دواء كان قد سحب من الصيدليات التونسية هو دواء الفارفاكس بطلب من المخبر المصنع. حيث تم سحب دواء فارفاكس للبالغين والاطفال من الصيدليات التونسية  ولم يبق للبيع سوى دواء فارفاكس بلا سكر. وأوضحت ادارة الصيدلة والدواء في ذلك الوقت  أن الإجراء الذي اتخذته الوزارة بشأن سحب هذا الدواء هو اجراء وقائي وبتوصية من المخبر المصنع مؤكدة أنه لم تسجل أية نتيجة غير عادية بسبب استخدام هذا الدواء في تونس  وكان دواء فارفاكس قد سحب من السوق الصيدلانية في فرنسا اثر دراسة روتينية أجريت وقتها على دواء فارفاكس بنكهة التوت البرى فرامبواز وأظهرت وجود اخلالات شابت مادة السكاروز التي يحتويها المنتوج.