دراسة تؤكد أن البروبيتك يحسّن قدرات التذكّر لمرضى الزهايمر

اكدت نتائج دراسة جديدة إن تناول جرعة يومية من البروبيوتك أو البكتريا الصديقة لمدة 12 أسبوعاً يؤدي إلى تحسّن ملحوظ في القدرات المعرفية لدى مرضى الزهايمر. وتُظهر هذه الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاشان الإيرانية دور البكتريا الصديقة في تخفيف آثار مرض الزهايمر الذي لم يتم التوصل إلى علاج له حتى الآن.
نُشرت نتائج الدرسة في مجلة "فرونتير إن إيجينج"، وتعمل البكتريا الصديقة أو البروبيوتك على مساعدة الإنسان في عدة جوانب، أهمها دور هذه البكتريا في الأمعاء لتحسين عملية الهضم، ودعمها للمناعة من خلال الوقاية من الأمراض.
وقد شارك في هذه الدراسة 52 مريضاً بالزهايمر من الجنسين أعمارهم بين 65 و90 عاما. وبحسب البروفيسور محمد سلامي المشرف على التجارب تم تقسيمهم إلى مجموعتين تلقت إحداهما كوب حليب يومياً من سعة 200 ملل يحتوي على 4 أنواع من البكتريا الصديقة (البروبيوتك) لمدة 12 أسبوعاً، بينما تلقت المجموعة الثانية كوباً من الحليب.
وقام فريق البحث بقياس القدرات المعرفية للمرضى المشاركين في الدراسة قبل وبعد الـ 12 أسبوعاً، مع أخذ عينات من الدم.
وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في القدرات المعرفية لدى المرضى الذين شربوا الحليب المدعّم بالبروبيوتك، وتحسن متوسط القدرات المعرفية من 8.7 إلى 10.6 من أصل 30 درجة هي أقصى معدل على هذا المقياس. وتتضمن القدرات المعرفية مهارات التعلّم والتذكّر.
من ناحية أخرى تراجعت القدرات المعرفية للمرضى الذين لم يتلقوا البروبيوتك من 8.5 إلى 8 درجات خلال نفس الفترة.
ويعتقد فريق البحث أن البروبيوتك يعمل على تقليل الالتهابات في الجسم، إلى جانب خفض الكولسترول وتقليل مقاومة الأنسولين، وتساعد هذه العوامل الـ 3 على تحسين وظائف الخلايا العصبية في الدماغ، ما ينعكس إيجابياً على القدرات المعرفية.
وتوجد البكتريا الصديقة في اللبن (الزبادي) والأرضي شوكي (الخرشوف) والخميرة وشوربة الميزو.