دبي -صوت الإمارات
نجح فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء عملية زراعة قلب لرضيع سعودي يبلغ من العمر 23 شهراً كأصغر حالة يتم زراعة قلب لها في تاريخ زراعة القلب في السعودية خلال الثلاثين عاماً الماضية.
وأكد الدكتور قاسم القصبي، المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن برامج زراعة الأعضاء تتطلب كفاءة طبية وبنية تحتية قوية من الخدمات المساندة والمتعددة، لافتاً إلى أن المستشفى تمكن العام الماضي من إجراء 5 عمليات زراعة قلب لخمسة أطفال تحت سن 14 عاماً، والتي تعرف بصعوبتها مقارنة بالزراعة للبالغين، كان أصغرها حالة لطفل عمره 11 عاماً من بين 30 حالة زراعة قلب أجريت خلال العام 2015م.
إلى ذلك، أوضح الدكتور زهير الهليس، استشاري جراحة أول للقلب لدى الكبار والأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن الطفل الذي زرع له قلب مؤخرا كان يعاني من فشل في عضلة القلب منذ الولادة وحالته متردية بشكل كبير وغير مستجيب للعلاج الدوائي، كما أنه وصل إلى مرحلة متقدمة تتطلب التدخل السريع عبر إجراء عملية زراعة قلب لإنقاذ حياته.
وقال: "كان لدى الفريق الطبي تحد كبير في الحصول على متبرع متوفى دماغياً يماثل عمر المريض البالغ 23 شهراً بسبب ندرة الحصول عالمياً على أعضاء القلب للأطفال المتوفين دماغياً بسبب أن الوفيات الدماغية عادة ما تكون ناتجة عن الحوادث المرورية أو السقوط من علو شاهق وهي ليست شائعة في وفيات الأطفال".
وأضاف أن الدراسات العالمية بينت، بحسب الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة، أن ما نسبته 30% إلى 50% من مرضى فشل عضلة القلب يتعرضون للوفاة خلال السنوات الخمس الأولى، بينما في حالة الرضيع التي تمت الزراعة له تصل نسبة الوفاة إلى 50% خلال سنتين، إذا لم تجر له عملية زراعة قلب، إضافة إلى أن حياته تصبح خلال فترة بقائه في هاتين السنتين بالغة الصعوبة.
وطمأن الدكتور الهليس بأن حالة الرضيع جيدة حالياً وقد غادر المستشفى ويخضع للمتابعة الدورية الاعتيادية، مهنئاً والديه على نجاح العملية.