سيول - صوت الإمارات
تواصلت الاضطرابات في عمليات المستشفيات اليومية في جميع أنحاء كوريا الجنوبية اليوم الأحد، مع استمرار الأطباء المتدربون والمقيمون في إضرابهم الجماعي لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على الزيادة التي اقترحتها الحكومة في عدد طلاب بكليات الطب.
وحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، توقف الآلاف من الأطباء المتدربين والمقيمين في المستشفيات الشاملة الكبرى في سيئول وأماكن أخرى عن العمل منذ يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجا على خطة الحكومة لقبول 2000 طالب إضافي في كليات الطب بدءا من العام المقبل، زيادة على عدد الطلاب الحالي البالغ 3,058 طالبا حاليا، لمعالجة النقص في الأطباء.
وطوال عطلة نهاية الأسبوع، شهدت المستشفيات الكبرى تأخيرات في جداول عملها، مما اضطر حتى أصحاب الحالات الحرجة إلى طلب الرعاية في مرافق طبية أصغر.
وعدلّت بعض المستشفيات جداول وحدات العناية المركزة الخاصة بها من 3 نوبات عمل إلى نوبتين بسبب نقص الأطباء المناوبين.
كما تعهد خريجو كليات الطب الجدد برفض بدء تدريبهم الداخلي، منهين بذلك التوقعات بأنهم يستطيعون سد الفجوة التي خلفها إضراب الأطباء المتدربين.
وجاء الإضراب المستمر على الرغم من تحذير الحكومة الصارم من أن أولئك الذين يقودون العمل الجماعي قد يواجهون الاعتقال، كما يمكن إلغاء التراخيص الطبية للمشاركين في الإضراب.
ورفعت الحكومة يوم الجمعة مقياس أزمة خدمات الرعاية الصحية، المكون من 4 مستويات، إلى أعلى مستوى "خطير" بعد إضراب الأطباء.
وتقول الحكومة إن الزيادة ضرورية لمعالجة النقص في الأطباء، خاصة في المناطق الريفية والمجالات الطبية الأساسية، مثل العمليات الجراحية عالية الخطورة وطب الأطفال والتوليد وطب الطوارئ.
ومن جانبهم، رأى الأطباء أن الحكومة يجب أن تركز بدلا من ذلك على حمايتهم من دعاوى سوء الممارسة الطبية وتحسين التعويضات؛ لحث المزيد من الأطباء على ممارسة المهنة في مثل هذه المجالات والمناطق التي لا تحظى بشعبية.
وفي الوقت نفسه، تخطط الجمعية الطبية الكورية، وهي أكبر مجموعة ضغط من الأطباء، لعقد اجتماع في وقت لاحق من يوم الأحد لمناقشة مسار عملها، وفقا لمصادر طبية.