واشنطن – صوت الإمارات
عمد أطباء من جامعة إيموري الأميركية إلى تطوير لاصق طبي يحتوي على مئات الإبر «المنمنة»، التي تدفع اللقاح عبر الجلد بسرعة، وبلا ألم يذكر، بديلاً للحقنة العادية. وقال العلماء: إن التجارب السريرية الأولى أثبتت أن التلقيح بواسطة اللاصق لم يقل فاعلية وتأثيراً عن الحقن. والمهم في لاصق التلقيح ضد الإنفلونزا أنه بسيط الاستعمال، ويمكن للشخص شراؤه من الصيدلية واستخدامه بنفسه دون الحاجة إلى زيارة الطبيب.
نجاح
والجميل في الموضوع أنه يسقط تلقائياً عن الجلد حال انتهاء مهمته في زرق اللقاح بواسطة إبره الميكروسكوبية.
وللتأكد من نجاح لاصق التلقيح، عمد الأطباء إلى تجربته على 100 شخص، تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات: تلقت المجموعة الأولى اللقاح بواسطة اللاصق، والمجموعة الثانية اللقاح بواسطة الحقنة التقليدية، وتلقت المجموعة الثالثة علاجاً كاذباً (بلاسيبو).
وكانت النتائج، بعد 28 يوماً تلت التلقيح أن أفراد المجموعتين الأولى والثانية طوروا مناعة ظاهرة ومتساوية في دمائهم ضد فيروسات الإنفلونزا، بغض النظر عن طريقة الزرق، في حين لم يطور أفراد مجموعة البلاسيبو أي مناعة تذكر.
كفاءة وكتبت نادينا روفيل، التي قادت فريق العمل، أن نجاح التجربة تثبت أن التلقيح بواسطة اللاصق لا يقل كفاءة وفاعلية عن التلقيح بواسطة الحقنة، كما أظهر أن الإنسان يتحمله، ولا تنجم عنه أي تفاعلات حساسية. وذكر مارك بروسنتز، من معهد جورجيا التقني الذي ساهم في التجارب، أن سر عمل اللاصق يكمن في أن الإبر الميكروسكوبية التي تختفي تلقائياً بعد الاستعمال، ولا يبقى سوى اللاصق الذي يسقط عن الجلد.
مزايا
وأضاف أن الجلد هو نافذة جسم الإنسان إلى الخارج، ويحدث تفاعل وقائي في الجلد حال اختراقه، لكن ذلك لم يحدث مع اللاصق؛ وهذا يعني أن الجسم تقبله تماماً.
وهذا ليس كل شيء، بحسب رأي بروسنتز، لأن لاصق اللقاح ضد الإنفلونزا لا حاجة إلى تبريده دائماً، كما هي الحال مع لقاح الحقن. وهذا يتيح للأطباء إرساله إلى المرضى عبر البريد، كما أنه صالح تماماً للنقل والاستخدام في البلدان الحارة، وفي بقاع العالم المقطوعة عن الكهرباء.