ممرضات سعوديات

أكد الدكتور عبدالله زبن العتيبي رئيس اللجنة الصحية في الشورى أن إحصائيات وزارة الصحة تبين استمرار النقص الكبير في أعداد الممارسين الصحيين بشكل عام وفي الأطباء بشكل خاص: "بلغت نسبة السعودة في الأطباء فقط 26% إذا ما علمنا أن الجامعات السعودية ممثلة بكليات الطب تخرج سنوياً أربعة آلاف خريج".

وقال العتيبي إن مراكز الرعاية الصحية الأولية بحاجة إلى دعمها وتوفير كوادر صحية للعمل بها وخاصة من المتخصصين في مجال الرعاية الأولية كطب الأسرة والمجتمع.

وأضاف: "نجد أن هناك عجزا كبيرا في هذا المجال والمملكة تحتاج إلى 18 ألف طبيب متخصص في مجال طب الأسرة والمجتمع على الأقل وهنا يبرز دور الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمعالجة هذا النقص في برامج الزمالة لديها".

وأوضح العتيبي أن نسبة السعوديين تشكل 20 في المئة فقط من العاملين في مجال التمريض في القطاعين الحكومي والخاص وأن الإحصائيات العالمية تتطلب لكل 10 آلاف نسمة 66 ممرضاً وداخل المستشفى لكل أربعة مرضى "ممرض وممرضة واحدة"، حسب المتعارف عليه عالمياً، مؤكداً حاجة المملكة إلى 54 ألف ممرضة لتغطية الزيادة السكانية الطبيعية التي ستبلغ 45 مليون نسمة خلال تسع سنوات مقبلة، وأن هذا الأمر ينطبق أيضاً وبشكل كبير على خريجي كليات العلوم الطبية التطبيقية التي تعاني بعض تخصصاتها من نسبة متدنية في نسبة السعودة لا تتجاوز في بعضها 1 في المئة.

ورأى العتيبي أن رؤية المملكة 2030 رسمت خطوطا عريضة لتطوير المجال الصحي: "ننتظر إعلان التفاصيل لاحقاً في بقية البرامج التنفيذية المنبثقة من هذه الرؤية لكنها وضعت لبنات مباركة لهذا التطوير بمحاور عدة تهدف الى تطوير الرعاية الصحية في المملكة عن طريق تعزيز نمط الحياة الصحي والتركيز على مكافحة الأوبئة والأمراض المعدية الى جانب الطب الوقائي الذي يقلل تكلفة العلاج مستقبلاً".