عقاقير علاج قصور الغدة الدرقية

وجد فريق من الباحثين أن عقار "يفوثيروكسين" المعالج لقصور الغدة الدرقية الأكثر شيوعا لتعزيز مستويات هرمون الغدة، يساهم بصورة ملموسة في خفض وفيات المواليد والولادات القيصرية المبكرة وولادة أطفال منخفضي الوزن.

وتفرز الغدة الدرقية هرمونات أساسية متحكمة في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، كما أنها حاسمة لنمو مخ الجنين، إلا أن الأطفال لا يتمكنون من إفراز هرموناتهم الخاصة من تلقاء نفسهم قبل اكتمال الثلث الثاني من الحمل، لذلك عليهم الاستفادة من الهرمونات المفرزة من قبل جسم الأم.

وتشير البيانات إلى أن نحو 3% من الحوامل لديهن قصورا خفيفا في وظائف الغدة الدرقية، وهو ما يعنى تدنى مستويات هرمونات الغدة لديهن، إلا أنه يمكن علاجها بواسطة جرعات تعويضة من هرمونات بديلة يوفرها عقار"ديفونيروكسين" المعالج.

وفى هذه الدراسة، درس الباحثون ما إذا كانت الحامل مريضة قصور الغدة الدرقية المعتدل وجنينها يمكنهما الاستفادة من العلاج بواسطة عقار "يفوثيروكسين".

فقد عكفوا على جمع بيانات لمسح على عدد من مرضى قصور الغدة الدرقية والذي أجرى بشكل روتيني، لدراسة تأثير تصحيح وظيفة الغدة الدرقية على نتائج الولادة، حيث حللوا حالة أكثر من 13,000 سيدة، تراوحت أسابيع الحمل بينهن ما بين 12 – 16 أسبوعا، عانت 518 منهن من اعتلال متوسط في نشاط الغدة الدرقية، تلقت 263 منهن عقار "يفوثيروكسين" المعالج، كما تم تقييم نتائج الحمل للسيدات عن طريق قياس معدلات وفاة أجنة ميتة، الولادات المبكرة وطول فترة البقاء في المستشفى، فضلا عن وزن الطفل عند الولادة وعدد الولادات القيصرية في وقت مبكرة.

ووجد الباحثون أن مريضات قصور الغدة الدرقية المعتدل ممن يتلقين جرعات من عقار "يفوثيروكسين" لديهن مخاطر أقل لولادة طفل منخفض الوزن، إلى جانب تراجع فرص الولادات القيصرية المبكرة. يأتي ذلك في الوقت الذي عانت فيه مريضات قصور الغدة الدرقية المعتدل غير المعالج الأكثر عرضة للإصابة بولادة أجنة ميتة، مقارنة بالسيدات اللاتي يتمتعن بوظائف طبيعية للغدة الدرقية. وخلصت الدراسة إلى أمان وفعالية عقار "يفوثيروكسين" المعالج لقصور الغدة الدرقية مع ضرورة توسيع نطاق استخدامه ليشمل عددا أكبر من الحوامل.