أظهرت عدة بحوث أن المواد الكيميائية المستخدمة في علاج قمل الرأس والقراد، قد تؤدي إلى مشاكل سلوكية عند الأطفال الصغار، والنساء الحوامل. وكشفت إحدى الدراسات أن المبيدات الشائعة المستخدمة في القضاء على القمل والقراد، تعرض المرأة الحامل لإنجاب أطفال مصابين بمشاكل سلوكية واجتماعية.

وتستخدم عادة البيروثرويدات في المبيدات الحشرية للمحاصيل ولكنها تستخدم أيضا لعلاج البشر مع قمل الرأس والجرب، وتستخدم أحيانًا في المواد الطاردة للبعوض. كما أنها تستخدم في المنتجات المصممة للتخلص من البراغيث والقراد في الحيوانات الأليفة.

وقد وضعت هذه المواد الكيميائية من قبل علماء بريطانيين كبديل آمن عن الفوسفات العضوي، ولكن الأبحاث الجديدة من قبل الأكاديميين الفرنسيين من جامعة رين، والذي يوحي أنها قد لا تكون آمنة كما كان يعتقد في السابق، ومع ذلك قام بعض العلماء بالتشكيك في هذه النتائج.

ويشك الباحثون أن هذه المواد الكيميائية تعمل علي إتلاف أعصاب الحشرات، وقد تؤثر أيضا على تطوير دماغ الأطفال، وتعمل على تغيير الإشارات الكيميائية العصبية في الدماغ. ووجد العلماء أن النساء الذين يتعرضن لمستويات عالية من البيروثرويدات، كانوا أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بسلوكيات انسحابية، مثل: الخوف والإنطوائية والعدوانية في أغلب الحالات.