لندن – صوت الإمارات
أظهرت أحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في جامعة مانشستر البريطانية، أن تراجع أعداد الخلايا المناعية المنتشرة فى الأنسجة الدهنية لدى البدناء، يسهم بصورة مباشرة فى زيادة فرص الإصابة بمرض السكر وضغط الدم المرتفع. وعكفت الدراسة – التى نشرت نتائجها فى عدد مارس من دورية "التقارير العلمية"- على التحقيق من نوع الخلايا المناعية التى تعرف بإسم "الحمضات"( present)، والتي تتواجد فى طبقة من الأنسجة تسمى الأنسجة الدهنية المحيطة بالأوعية الدموية (PVAT)، وتساعد فى الحفاظ على استقرار المستوى الطبيعى لوظائف الأوعية الدموية ومنع تقلص الشرايين.
ووجد الباحثون أن انخفاض الحمضيات إلى حد كبير فى الأنسجة الدهنية المحيطة بالأوعية الدموية (PVAT) بين فئران التجارب من البدناء، ساهم فى حدوث خلل فى وظيفة هذه الأنسجة لتعانى من ضعف شديد، فضلا عن مساهمتها فى مضاعفة فرص الإصابة بمرض السكر النوع الثانى وضغط الدم المرتفع.
وقالت الدكتورة "شينا كروكشانك" استاذ الأمراض المناعية بجامعة مانشستر البريطانية، ورئيس الفريق البحثى، هذا النوع من الخلايا المناعية كان يعتقد عدم وجوده فى أجزاء كثيرة من الجسم، إلا أن الأبحاث الحديثة أثبتت دورها فى مكافحة الأمراض الطفيلية والحساسية، لكن سرعان مابات واضحا تأثيرها الكبير على العديد من جوانب الصحة والمناعة فى الجسم.
وشددت على تأثير إفرازات "الحمضات"( present) العميق على الكيفية التى تعمل بها الأوعية الدموية و فى آلية فقدها كما هو الحال فى البدانة وبدء تطور العديد من المشكلات الصحية المزمنة .