عزيزي البدين.. تنصحك الأبحاث الطبية بأهمية الإكثار من تناول "البقدونس" و "الكرفس" لتحفيز المعدة وتشجيع خلاياها على حرق الدهون بدلا من تخزينها في الجسم. فإذا كنت ممن يسعون مرارا للحصول على جسم رشيق والتخلص من الدهون الزائدة، ولكنك تتعثر على مدار مشوارك الطويل لتصبح فريسة لتذبذب الحمية الغذائية التي تعمل بدورها على تدمير بكتيريا الأمعاء المفيدة التي تتخلص من المواد الكيميائية المسببة في ذلك.

فلسنوات طويلة، ظل السؤال المحير في عقول البدناء، لماذا اكتسب الوزن الذي أفقده بعد عناء وشهور من الحمية الغذائية القاسية؟ .. ويجيب علماء بريطانيون على هذا التساؤل بالقول إن التذبذب في اتباع الحمية الغذائية يسهم بصورة كبيرة في تدمير البكتيريا النافعة التي تعمل على التخلص من المواد الكيميائية الضارة الناجمة عن تذبذب الحميات الغذائية وتهديد جهودنا في التخلص من الوزن الزائد.

وأوضحوا أنه في الوقت الذي يفقد فيه الجسم الوزن، تبقى الميكروبات التي تعيش في أجسامنا التي كانت تتغذى على الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والتي كانت يتبعها البدين قبل بدءه حمية غذائية صحية، تظل كامنة في المعدة لعدة شهور حتى مع بدء الحمية الغذائية المنحفة.. فعندما يتخلى البدين عن اتباع حمية غذائية مخفضة للوزن ويتجه مرة أخرى لتناول الدهون تكون هذه البكتيريا كامنة في الأمعاء سرعان ما تنتبه مرة أخرى لتعاود وظيفتها في تخزين الدهون بمعدل متسارع.

ويحتوي البقدونس على مركب إبيجينين أحد مضادات الأكسدة الهامة، فضلا عن مركب نارينجينين المتواجد في الكرفس، والجريب فروت والبرتقال، يسهمان في عدم تخزين الجسم للدهون ومن ثمة مساعدة البدناء على النجاح في عملية إنقاص الوزن.