وافقت محكمة فرنسية لزوجين على تجميد وحفظ دم الحبل السري ومشيمة مولودهما، اللذين رزقا به مؤخرا، فى البنك المخصص لهذا الغرض لاستخدامها طبيا فى المستقبل، لاحتواء هذا الدم على الخلايا الجذعية القادرة على انتاج خلايا الدم من كرات الدم الحمراء والبيضاء وصفائح الدم المستخدمة فى علاج بعض أنواع من سرطان الدم والأمراض الجينية التى تصيب خلايا الدم.

وقال الدكتور فرانسوا جوفينيه، رئيس قسم الأمومة والطفولة فى جامعة بورت رويال فى باريس، إن فرنسا تقوم بالفعل بتجميع هذا الدم من الأمهات اللاتى يضعن مولودهن فى 28 مركزا طبيا للولادة، ليتم تخزينه فى 11 بنكا مخصصا لاستخدام مرضى السرطان حول العالم، خاصة مرضى سرطان البنكرياس، الكبد، إلى جانب إستخدامه فى الأبحاث العلمية المستقبلية المزمع إجراؤها خلال الـ 60 عاما القادمة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يخشى فيه عدد كبير من الأطباء الفرنسيين – فى مقدمتهم الدكتور إبراهيم يعقوب أجا المسئول عن وحدة زراعة النخاع الشوكى فى جامعة ليل الفرنسية – من عملية تجميد دم النخاع الشوكى والمشيمة خوفا من أن يكون المولود مريضا فى الأصل، إلى جانب أن الأبحاث الطبية الى تجرى على الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الأجنة ما تزال فى مراحلها التجريبية الأولى.

من ناحية أخرى، يرى الدكتور واين شانون مدير بنك الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السرى فى بريطانيا، أن الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السرى أقوى من مثيلتها التى يتم تجميعها فى مناطق أخرى من الجسم. تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تجميع أكثر من 1000 عينة دم من عدد من الأسر حول العالم، وهو ما يمكن فى المستقبل القريب من علاج عدد من الأمراض بواسطة هذة الخلايا.