واشنطن – صوت الإمارات
أفادت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية لفترة طويلة يمكن أن يعانون من زيادة في حجم الأمعاء، وهو ما يكون أحد علامات الإصابة بالسرطان، وفقا لما نشر في موقع "bbc". وأكد الباحثون بأن هذه النتائج التي نشرت في دورية جات الطبية تشير إلى أن زيادة الميكروبات في الأمعاء يمكن أن يكون له دور في الإصابة بالأورام.
وتحدث عادة الأورام الحميدة في الأمعاء، ولكنها لا تسبب أي أعراض في معظم الحالات، ولا تتحول فيما بعد ذلك إلى أورام سرطانية، لكن بعضها قد تصبح سرطانية إذا لم تعالج. ودرس الباحثون في هذه الدراسة بيانات من 16 ألفا و600 من العاملين في مجال التمريض، والذين شاركوا في تجربة أمريكية طويلة الأجل وقد أطلقوا "صحة العاملين في التمريض".
وتوصل الباحثون إلى أن الذين يتناولون المضادات الحيوية لشهرين، أو أكثر في المرحلة العمرية، وذلك خلال المراحل العمرية بين 20 و39 عاما هم أكثر عرضة لظهور أنواع محددة من الأورام الحميدة في الأمعاء، وذلك في وقت لاحق من الحياة. وأظهرت النتائج أن النساء اللائي يتناولن المضادات الحيوي لأكثر من شهرين، خلال سن الأربعين، والخمسين كانوا أكثر عرضة للإصابة بأحد هذه الأورام الغدية الحميدة، في وقت لاحق.
ولم تفحص الدراسة عدد الأورام الحميدة في المعدة التي قد تتحول إلى سرطانية، ولكن أضاف الباحثون أن هذه الأورام الناتجة عن المضادات الحيوية تتحول إلى أورام سرطانية داخل الأمعاء. وقال خبراء إن المضادات الحيوية يمكنها أن تغير بشكل رئيسي في ميكروبيوم الأمعاء، وذلك من خلال الحد من تنوع البكتريا وتقليل عددها، وإضعاف مقاومة الميكروبات الضارة.