أكد مشاركون في ملتقى التدخل المبكر 2016 في أبوظبي، أن التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، يعطى فرصة كبيرة للوقاية من تطور مشكلات الإعاقة مستقبلاً، لأن معدل نمو المخ في الأشهر الثلاثة الأولى يكون سريعاً.

وأفاد مختصون في وحدة التدخل المبكر في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة، المنظمة للملتقى، بأن التدخل المبكر يساعد الأسرة على تخطي مجموعة كبيرة من المشكلات التي يمكن أن يتعرضوا لها، ويخفف عنها المراحل المتعددة التي ستمر بها في المستقبل.

وأكدت مديرة المركز بالإنابة، ناعمة عبدالرحمن المنصوري، أن ملتقى التدخل المبكر يعتبر فرصة لنشر ثقافة التدخل المبكر، وإتاحة الفرصة وتبادل الخبرات بين المؤسسات والمراكز المتخصصة، وإلقاء الضوء على تجارب الأمهات في محاربة الإعاقة، الأمر الذي يسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التغيير والتطوير الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة الذين تراوح أعمارهم دون الخامسة.

وقالت رئيس وحدة التدخل المبكر بالمركز، رقية السعيدي، إن إنشاء وحدة التدخل المبكر في المركز قبل 10 سنوات يعتبر إحدى الخطوات المهمة التي قامت بها المؤسسة لاستكمال منظومة الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة، تجسيداً لرؤية القيادة بالعمل على تقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لتلك الفئات.

وأضافت أن التدخل المبكر يستهدف الأطفال منذ الميلاد حتى خمس سنوات، وأجمع الخبراء والمتخصصون على أهمية هذه الفترة العمرية الحسّاسة، وأثرها في تطور الطفل واكتساب المهارات بشكل أسرع مما تقوم عليه بتدريب وتأهيل أسر الأطفال.