لندن – صوت الإمارات
كشفت دراسة أنه حتى الناس الأصحاء يثيرون خطر الإصابة بأمراض القلب إذا كانوا يأكلون الكثير من السكر، كما أوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ووجدت الدراسة أنه بعد اتباع 12 أسبوعا من اتباع نظام غذائي عالي السكر فقط، فإنه يزيد من كمية الدهون المخزنة في الكبد، وتشير الأبحاث السابقة إلى أن المواد الكبدية تطلق موادا تدمر الشرايين وتزيد تخثر الدم، مما يعرض الناس لخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
ويضيف البحث أن اتباع النظام الغذائي السكري أيضا أن عملية التمثيل الغذائي للدهون في الناس تكون مماثلة لتلك التي يعاني منها مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وذلك مع تعرض هؤلاء الأفراد لخطر متزايد من النوبات القلبية. وقال مؤلف الدراسة البروفيسور بروس غريفين من جامعة ساري، إن نتائجنا توفر أدلة جديدة على أن استهلاك كميات عالية من السكر يمكن أن تغير من عملية التمثيل الغذائي للدهون بطرق من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد قام الباحثون بتحليل 25 رجلا، منهم 11 مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وكان المشاركون في الدراسة يتبعون أما غذاء نظام غذائي يشمل السكريات بنسبة 26% من مجموع السعرات الحرارية، أو ٦% لمدة 12 أسبوعا، حيث يشبه تناول ٦% المستوى الموصى به، وتم قياس مستوى الدهون في الدم، ومستويات الكوليسترول.
وكشفت النتائج أن الرجال الذين يعانون من أمراض الكبد الغير كحولي، لديهم مستويات دهون أعلى بكثير في الدم، وذلك بعد اتباع نظام غذائي عالي، ومنخفض في السكريات، ومع ذلك، حتى الرجال الأصحاء على خلاف ذلك قد زادت الدهون في الكبد، فضلا عن استقلاب الدهون لها مماثلة لمرض الكبد الغير كحلي بعد تناول كمية مفرطة من السكر. وتشير البحوث السابقة إلى أن الكبد الدهني مرتبط بأمراض القلب حيث أن الجهاز المصاب بإزالة السموم يخرج المواد التي تضر الشرايين وتزيد تخثر الدم.
وأضاف البروفيسور غريفين، نتائجنا توفر أدلة جديدة على أن استهلاك كميات عالية من السكر يمكن أن تغير من عملية التمثيل الغذائي للدهون بطرق من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية. في حين أن معظم البالغين يستهلكون مستويات عالية من السكر، وذلك عبر استهلاك الأطفال والمراهقين إلى هذه المستويات المشروبات الغازية، والحلويات، مما يثير القلق بالنسبة لصحة الأطفال في المستقبل.