القاهرة _ صوت الإمارات
أكدت أمنية عادل، المستشارة التربوية، أن الأمهات تعاني كثيرًا من فرط الحركة عند أطفالهم، ولكن لابد من التوضيح في البداية أن هناك فارقا بين النشاط الزائد بصورة مرضية، وهو ما يعرف بفرط الحركة وبين الطفل الذي لديه نشاط زائد لكنه بحالة طبيعية وتقول: "يحتاج فرط الحركة لتعديل سلوك وأخذ أدوية تقلل منه، وقد يسبب فرط الحركة إلى إصابة الطفل بسلوك عدواني".
وتضيف: "أما النشاط الزائد فهو يحتاج لتعديل سلوك فقط ومحاولة توظيف هذا النشاط في أنشطة يًفرغ فيها الطفل طاقاته بصورة صحيحة. كما يجب التأكد أنه لا توجد شحنات زائدة في المخ لدي الطفل، وذلك لأن الشحنات الزائدة لا تظهر إلا عن طريق رسم الدماغ.
وتابعت "أمنية" أن هناك أشياء توجب على الأهل أن يهتموا بها عند ملاحظاتها والمسارعة بإجراء رسم لمخ الطفل أو الطفلة، ومن أهم هذه الأشياء عندما يتشنج الطفل أحيانًا، أو يضرب رأسه في الحائط عند حدوث نوبة غضب، أم يحدث له إغماء متكرر وصداع الرأس، وهنا يحتاج الطفل إلى متابعة طبية مع تعديل السلوك.
وأوضحت أن هناك فرقا بين فرط النشاط والنشاط الزائد، فأحدهما مرضي يحتاج تعديل سلوك، والآخر يحتاج توظيف النشاط وتوجيه الطفل لأشياء مفيدة ولكن أي مشكلة تظهر على سلوك الطفل يجب السعي لحلها وهو صغير حتى لا تكبر معه ويكون من الصعوبة حلها خاصة عندما يصل أو تصل إلى سن المراهقة.
وأشارت إلى أن يلعب الطعام دور كبير في زيادة النشاط أو التقليل منه حيث الأطعمة المليئة بالسكريات تزيد من حركة الطفل، مثل: الشوكولاته والعصائر الصناعية المليئة بالمواد الحافظة وكذلك الشيبسي والبيبسي.
أما الأطعمة التي تنصح بتناولها للأطفال عمومًا :
التمر وخبز القمح الكامل، البارلفليكس وليس الكورنفليكس .
وقالت إنه يجب على الوالدين التيقن إذا كان طفلهما يعاني من فرط الحركة المرضي أم أنه يعاني من نشاط زائد ويحتاج لتعديل سلوك وذلك عن طريق عرضه علي مختص (أخصائي) فهو القادر على تحديد حالته.