الحركات اللاإرادية

توصل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى تطوير دواء جديد يقلل بشكل كبير الحركة اللاإرادية، فقد كشفت الأبحاث الطبية النقاب عن أن العلاجات المضادة للذهان، يمكن أن تسبب حركات لاإرادية مثل قضم الشفاة أو أمراض العين المفرط، حيث تحدث عادة هذه الحركات بعد مرور نحو 3 أشهر من بدء العلاج بمضادات الذهان فيما يعرف "خلل الحركة المتأخر". وكشفت الدراسة التي أجريت في هذا الصدد أن عقار"فالبينازين"المطور حديثا، والذي يتم تناوله مرة واحدة في اليوم، يقلل إلى حد كبير خلل الحركة المتأثر بين مرضى الفصام، واضطراب الفصام المزاجي.

وقال الدكتور" روبرت هوسر" أستاذ الأمراض العصبية بجامعة " نيويورك"الأمريكية، إن النهج الواحد لإدارة الحركة المتأخرة هو التوق فعن العلاج المضاد للذهان أو تقليل الجرعة المتناولة، ولكن هذه الخيارات ليست دائما ممكنة، لأن الانسحاب يمكن أن يؤدى إلى تفاقم أعراض خلل الحركة المتأخر أو يكون له تأثير سلبي على الحالة النفسية، وغالبا ما تستمر أعراض خلل الحركة المتأخر حتى بعد التوقف أو خفض الجرعة.

كانت الأبحاث أجريت على عقار"فالبينازين" المطور حديثا على نحو 225 مريض فصام واضطراب فصام واضطرابات مزاجية، وأشارت المتابعة حدوث تحسن ملموس بنسبة بلغت 40% بين المرضى الذين تلقوا جرعة بلغت 80 ملليجرام من " فالبينازين"، لتتراجع الأعراض بنسبة 50% بين المرضى الذين أخذوا جرعة دوائية بلغت 90ملليجرام.