وجدت الدراسات التي أجريت على استخدام التكنولوجيا على المدى طويلة يؤثر بشكل سلبي على الذاكرة، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويمكن أن تسبب التكنولوجيا إلى ما يسمى ب"الخرف الرقمي" عند الأطفال الذين يميلون على استخدام الأجهزة الرقمية أكثر من الطبيعي، يستخدمون التكنولوجيا في دراستهم يجعلهم لا يستخدمون العقل بالشكل المطلوب منه، مما يعطل مناطق محددة في المخ، مسؤولة عن الذاكرة.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن الكم الهائل من المعلومات المتوفرة على المواقع الالكترونية، قد تخدعنا في التفكير بأننا أكثر ذكاء مما كنا عليه في الواقع، حيث انها توفر الكثير من المعلومات بشكل أسهل مما نظن، مما جعلنا نبتعد عن القراءة والبحث بشكل اوسع واعمق، وهذا ما يسبب خمول العقل.

وقالت الدكتورة كريستي غودوين، وهي باحثة في مجال تعلم الطفل وهي أيضا أم لطفلتين، وقد أشارت إن الاستخدام الواسع للتكنولوجيا يؤدي إلى حدوث قصور في اهتمام الأطفال بتعلم مهارات جديدة، مثل: تعلم لغة جديدة، وبالرغم من توافر المعلومات على المواقع الالكترونية، إلا أنك تجد أن لديهم افتقار شديد للمعلومات.

وأضافت الدكتورة غودوين، ان المدرسون في جميع أنحاء البلاد يأسفون حقيقة لأن الأطفال اليوم لا يمكن أن نتذكر الأوقات والجداول عن ذي عندما كانوا يستخدمون عقولهم، وذلك لأن الأطفال ببساطة يقومون بتحميل جميع المعلومات على اجهزتهم ولا يستخدمون عقولهم على الإطلاق، مما يتسبب لهم بوقف تطوير عضلات الذاكرة الموجودة داخل المخ.