علاج الضعف الجنسى

فجرت الأبحاث الطبية الحديثة مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشفت النقاب عن "جل" مبتكر لعلاج الضعف الجنسى يحتوى على تركيزات صغيرة من مادة النيتروجلسرين شديدة الانفجار، والتى تعد المكون الأساسى فى الديناميت، وكما يحتوى الجل أيضاً على بعض المواد التى تسهل وصول النيروجلسرين إلى داخل العضو الذكرى.

ونجح فريق من العلماء البريطانيين فى تطوير هذا الجل الذى يستخدم موضعيا قبل اللقاء الجنسى بدقائق قليلة، والمثير أنه يعمل بشكل أسرع من عقار الفياجرا "سيلدنافيل"، والتى تتطلب أن يتناولها الرجل قبل اللقاء الجنسى بفترة طويلة لا تقل عن ساعة، وكما تتسبب فى آثار جانبية عديدة مثل الصداع واضطرابات الرؤية.

وعن فكرة عمل الجل الجديد، أوضح التقرير الذى نشر اليوم الاثنين بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن مادة النيترو جلسرين تساهم فى إطلاق أكسيد النيتريك، والذى يساهم فى توسيع الأوعية الدموية الدقيقة داخل العضو الذكري، وبالتالى يتدفق المزيد من الدم إليه ويصبح الانتصاب أقوى بعد حدوث الإثارة الجنسية، ويخضع حالياً ما يقرب من 200 بريطانى تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما، للتجارب الإكلينيكية للتأكد من فاعلية وأمان جل "الديناميت" فى علاج الضعف الجنسى، وسوف تستمر هذه الدراسة لعدة شهور، وتم الاتفاق مع المشاركين فى الدراسة على ممارسة العلاقة الجنسية بمعدل مرة فى الأسبوع لمدة شهر، وسوف يستخدمون كمية من الدهان فى حجم حبة البسلة قبل العلاقة بدقائق قليلة.

جدير بالذكر أن العالم السويدى ألفريد نوبل اخترع الديناميت فى عام 1863، والذى يتكون بشكل أساسى من النيتروجليسرين، واكتشف العلماء بعد ذلك بعض التطبيقات الطبية لهذه المادة حال استخدامها بجرعات صغيرة، حيث توسع الأوعية الدموية وتحسن تدفق الدم، وظلت تستخدم على مدار أكثر من 100 عام كعلاج لآلام الصدر، وبالأخص فى علاج الذبحة الصدرية angina.