القاهرة _ صوت الإمارات
كشفت صبا مبارك عن كواليس مشاركتها فى فيلم سينمائى حول أزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن نقطة التحول الرئيسية في نظرتها لقضية اللاجئين هي صورة الطفل السوري إيلان الكردي، الذي ألقى البحر جثته على أحد الشواطئ تركية قبل عامين "كان تأثير الصورة صاعقًا بالنسبة لي، ولمئات الملايين غيري، وكان أيضا دافعًا شخصيا لي لكي أسعى في تناول وإبراز قضايا اللاجئين".
وتضيف صبا: "لذلك، عندما بدأت العمل على فيلمي مسافر: حلب - اسطنبول كان أول قرار أننا لن نستعين بممثلين، وأن اللاجئين أنفسهم هم أبطال حكاياتهم، وبعد أن سجلنا أكثر من 250 ساعة مع لاجئين، تأكدت إنه مهما أبدعنا في سيناريو وأداء لا يمكن نصل لمدى فظاعة الواقع".
وتابعت "هذه الأزمة لا تتعلق باللاجئين وحدهم، وليست بلادهم التي تعرض لظروف مدمرة، وكذلك لا تتوقف عند البلاد المضيفة، فالعالم كله وسط هذه الأزمة، ومسؤوليتنا جميعا أن نتعاون لضمان أبسط حقوقهم الإنسانية".
واختتمت حديثها بشكر منظمة الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين، وكل من تعاونوا في إنجاح هذا اليوم، "من الواجب عليّ أن أشكر أيضًا كل اللاجئين الذين تعاونوا معنا ب الفيلم، وأشكر كل اللاجئين في شتى أنحاء العالم على كفاحهم اليومي من أجل الحياة، وأتمنى أن تلهم قصصهم المزيد من الفنانين وأن نسعى جميعا لتقديم الدعم الواجب لقضية اللاجئين" قالت صبا.
ومؤخرًا تم اختيار صبا لعضوية لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام الروائية (الطويلة والقصيرة) بمهرجان مالمو للسينما العربية ضمن دورته السابعة.
فيلم مسافر: حلب - إسطنبول يعرض رحلة لينة ومريم أثناء هربهما من الحرب في سوريا. لينة فتاة في العاشرة من العمر، فقدت عائلتها في الحرب، واضطرت إلى أن تبدأ طريقها إلى تركيا مع شقيقتها الرضيعة وجارتهم مريم، بصحبة لاجئين آخرين. لينة ترغب في العودة إلى الوطن، بينما تأمل مريم في الوصول إلى أوروبا.
مسافر: حلب - إسطنبول من تأليف وإخراج التركية أنداش هازيندار أوغلو، ويقوم ببطولته النجمة صبا مبارك والطفلة روان سكيف، وباستثناء صبا، فكل فريق التمثيل في الفيلم لاجئون سوريون حقيقيون ويمثلون للمرة الأولى.
الفيلم إنتاج مشترك بين شركات Andac Film Productions وIstanbul Digital (تركيا)، Irish Film Board (أيرلندا) و Pan East Media (الأردن)، وقد حصل مشروع الفيلم على دعم مادي من وزارة الثقافة والسياحة التركية، وتقوم شركة MAD Solutions بتوزيعه في العالم العربي، بجانب تسويق الفيلم.