باريس -صوت الإمارات
عرض 17 فناناً وفنانة من التشكيليين السعوديين يمثلون مدناً مختلفة ومدارس متنوعة في الفن المعاصر لوحاتِهم في قاعة الماجستيك الشهيرة وسط الشاطئ اللازوردي لمدينة كان، التي يحتضنها البحر المتوسط، وقبل أيامٍ من افتتاح مهرجانها السينمائي العالمي.
وقام بافتتاح المعرض سفير المملكة العربية السعودية في فرنسا خالد العنقري رفقة عمدة مدينة كان وشخصيات سياسية وثقافية، وقال العنقري لـ"العربية" إنني مسرور لما سمعته من قبل ضيوف المعرض وإعجابهم بمستوى الفن التشكيلي الذي وصل إليه مبدعو المملكة.
المشاركة اللافتة للمرأة السعودية بتقنيات وجماليات ذكية كانت ميزة المعرض، ورسوماتها أضفت بألوانها وتصاميمها المبتكرة صورة جميلة عكست إبداعات المرأة في المملكة السعودية .
وقالت الرسامة السعودية والمشرفة على المعرض "ليلوا الحمود حاولنا في هذا المعرض إشراك مدارس مختلفة ومن بيئات مختلفة نقلت تقاليد وتراث تلك المناطق السعودية بطريقة معاصرة.
الاحتفاظ بالتراث السعودي وتقديمه بشكل معاصر هو القاسم المشترك في أغلب اللوحات التي حملت تعبيرات متنوعة، مع الخامات المضافة إلى الألوان بأشكال هندسية من مفردات الزخارف الشعبية مثل الدائرة والمثلث وبقية المفردات الهندسية وكانت واضحة في رسومات "علي الرزيزاء" وهو أحد رواد الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية ولوحاته أهديت لرؤساء دول زارت المملكة وأيضا لبعض المشاهير في عالم السياسة والثقافة .
كما تميزت معظمُ اللوحاتِ المشارِكة في المعرض بالجرأةِ وبالألوانِ التي أظهرت الموروثَ السعودي المحكي والمقروء وكأنه يتحدث للأجيال الحالية عن جماليات الحرف واللون في لوحات الرسامين السعوديين. وهذا ما شاهدناه في لوحات الفنان التشكيلي محمد فارع وطلال الزيد وبقية الرسامين المشاركين في المعرض.
نجاح المعرض كان واضحا من خلال دعوات الرسامين السعوديين إلى إقامة معارضهم في غاليرهات الجنوب الفرنسي وهذا ما أكدته لنا "صاحبة كاليري في مدينة كان" سابرينا برينو بأنها مسرورة بمشاهدتها لجمال هذا الفن الجميل وقالت ليست لدي فكرة سابقة عن جمالية هذه الرسومات وأنا أشاهد هنا لوحات مذهلة وأعمالا رائعة تأتينا من السعودية، وإني أعمل على تقديمها في معرض الخاص في نهاية العام .
المعرض وبعد النجاح الذي حققه في "كان"، سينتقل في الثالث عشَر من الشهرِ الجاري الى العاصمة الفرنسيةِ باريس ومدنٍ فرنسيةٍ أخرى.