أبوظبي ـ صوت الامارات
استضافت جامعة زايد اليوم للمرة الأولى في أبوظبي عرضا باللغة الانجليزية لمسرحية "كوميديا الأخطاء" للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير وذلك تحت رعاية الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان والشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان .
والمسرحية من اخراج كريس بيكلز وتقديم فرقة "بيدوين شكسبير" وتعتبر أول الأعمال الكوميدية لشكسبير الذي عاش في الفترة من 1564- 1616م حيث كتبها في عام 1591.
وأعرب الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان عن تقديره لأداء الفرقة وشكره لمسرح "سيلفانو توتي غلوب " في روما ومخرجه المبدع جيجيبروييتي بشكل أخص لدعوتهم فرقة بيدوين شكسبير لتقديم إنتاجهم الأول باللغة الإنجليزية في أبوظبي مما يسهم في نقل رسالة شكسبير إلى جماهير جديدة.
وعبرت الشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان عن سعادتها لتقديم الفرقة هذا العمل الشكسبيري في أبوظبي .. منوهة بتميز المخرج بيكلز الذي يحمل تجربة ثرية في العمل مع "المسرح الوطني" و"فرقة شكسبير الملكية" و"دار الأوبرا الملكية" و "لندن بالاديوم" والعديد من المسارح التقليدية والمكشوفة.
وتدور المسرحية حول زوجين من التوائم شقيقان سيدان وشقيقان خادمان وكل توأم منهما متطابق تماما حتى في الاسم و ينشغل الناس في مدينة "إفيسوس" بتجوال التوائم الأربعة فيها زوجين .. زوجين .. ولا يعلم السيد والخادم الأولان بوجود السيد والخادم الآخريين فيها.
ويروي الأب إيوجين حكايته وحكاية ابنيه لدوق إيفيسوس بعد أن يقبض عليه لدخوله المدينة من غير إذن قائلا إنه جاء ليبحث عن ابن له هو أحد توأميه كان قد اختفى مع الأم والخادم منذ زمن إذ غرقت السفينة بالعائلة كلها فأنقذ هو واحدا من الابنين وواحدا من الخادمين فيما اصطحبت الأم الاثنين الآخرين وغابت.
ويشفق الدوق على الرجل ويمنحه فرصة للبحث عن ابنه وجمع ألف مارك ليدفعها كفدية للنجاة من الإعدام وكان الابن موجودا في المدينة وهو أمر لا يعرفه الأب لكن الجمهور يعرفه ويعرف أن الابن سوف يتزوج من محبوبته في هذا اليوم بالذات.
كما يعرف الجمهور ما لا يعرفه الأب ولا الابن المحلي يعرف أن الابن الآخر وصل إلى المدينة في اليوم نفسه مع خادمه بحثا عن شقيقه وعن أبيه وهكذا تختلط الأمور بعضها ببعض خصوصا وأن الابن المحلي رجل نزيه محترم أما الثاني فأفاق مغامر.
ويحدث الكثير من المواقف المرتبكة والمقالب إلى أن يخيل إلى احدهما وخادمه أن كل الناس مجانين في هذه المدينة ويسعيان إلى مغادرتها عن طريق الميناء وهنا يكتشف صائغ كان أوصل سوارا إليه معتقدا أنه الآخر وجود الشاب في طريقه الى السفر فيطارده كي يقبض منه ثمن السوار.
وحين يلجأ الشاب هربا مع خادمه إلى مكان معين يشاهدان الأب إيوجين وهو يساق إلى الاعدام بسبب عجزه في نهاية الأمر عن دفع الفدية التي كان الدوق أمره بدفعها ويتعرف عليه الأمر الذي يكشف حقيقة كل ما حدث.
وتزداد الأمور وضوحا حين يتبين أن المكان الذي كان لجأ الشاب وخادمه إنما هو مكان الأم إميليا .. وهكذا يلتئم شمل الأسرة من جديد ويهرع الابن المقيم في المدينة إلى دفع فدية الأب ولا يعود ثمة مجال لأي خطأ..