طوكيو -صوت الامارات
نشرت صورة جديدة لصحافي ياباني فقد في سوريا، العام الماضي، على الإنترنت ظهر فيها وهو يحمل ورقة كتب عليها "الفرصة الأخيرة".
وتظهر الصورة التي عرضتها وسائل الإعلام اليابانية، الاثنين، الصحافي جومبي ياسودا الذي فقد منذ نحو عام، وهو يرتدي قميصا برتقالي اللون، ويحمل ورقة كتب عليها بخط اليد "أرجوكم ساعدوني. إنها الفرصة الأخيرة. جومبي ياسودا".
وعرضت شبكة التلفزيون اليابانية العامة "ان اتش كي" ووسائل إعلام أخرى الصورة.
وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين، إن الرجل الذي يظهر في الصورة هو ياسودا على الأرجح. وأضاف أن "الحكومة تقوم بتحليل الصورة".
ومن غير الواضح أين ومتى التقطت الصورة، لكنها تأتي بعد تسجيل فيديو لياسودا بث على الإنترنت في آذار/مارس. ويقول الرجل الملتحي في تسجيل الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة، باللغة الإنجليزية "مرحبا، أنا جومبي ياسودا واليوم عيد ميلادي 16 آذار/مارس".
ووضع التسجيل على الإنترنت طارق عبدالحق الذي قال لوكالة فرانس برس إنه سلم إليه من قبل جماعة تحمل اسم "النور"، موضحا أنه "كلف من قبل (جبهة) النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) القيام بوساطة للإفراج عنه".
وذكرت شبكة "ان اتش كي" أن الشخص نفسه هو الذي وضع الصورة الجديدة على الإنترنت.
وكان تنظيم داعش المتشدد قام بقتل مراسل الحرب الياباني كنجي غوتو وصديقه هارونا يوكاوا بقطع الرأس. وتعرضت حكومة طوكيو لانتقادات على ما اعتبره معارضوها ردا مقصرا على الأزمة آنذاك، وتفويت فرص على ما يبدو لإطلاق سراح الرجلين.
وكان أفرج عن ثلاثة صحافيين إسبان خطفوا في سوريا منذ نحو عشرة أشهر في حلب بشمال سوريا. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا" إنهم أمضوا وقتا مع ياسودا أثناء احتجازهم، بدون أن تذكر أي مصادر.
وكان ياسودا ظهر في منتصف آذار/مارس في تسجيل فيديو ذكرت شبكة "ان اتش كي" التلفزيونية وصحيفة اساهي شيمبون أن رجلا سوريا يعيش في تركيا وضعه على الإنترنت. وأضافتا أن هذا الرجل قال إن ياسودا خطف على يد جبهة النصرة في سوريا، وتحدثتا عن اتصال هاتفي مع الرجل الذي لم تكشفا هويته.
وقالت شبكة التلفزيون اليابانية "نيبون تي في" أيضا حينذاك إنها تحدثت مع شخص وصفته بأنه المفاوض باسم التنظيم، موضحة أنه طلب فدية.
وكان ياسودا نشر عدة تغريدات على تويتر، معبرا عن الاستياء من امتناع الكثير من الصحافيين عن الذهاب إلى سوريا، لكن تعليقاته قطعت فجأة في 21 حزيران/يونيو الأخير.
في تغريدته الأخيرة قال "نقلت الأحداث عبر مدونتي وتويتر من دون الكشف عن موقعي"، وتحدث عن تكثف كبير في "التدخلات" في عمله لم يحدد مصدرها، إلى حد تعذر مواصلة العمل