أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بتسليط الضوء على المستوى الرفيع للجيش والشرطة في الإمارات ودورهما في تحقيق والأمن والسلام وحماية المكتسبات الوطنية وتلبية نداء الحق والعدل والسلام في ظل الولاء لقيادة الدولة الرشيدة ..إلى جانب دعوة رئيس البرلمان الأوروبي إلى عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني والرئيس الاسرائيلي ..اضافة الى بعض الاوضاع الجارية على أرض اليمن.
فتحت عنوان "إمارات الأمن والسلام" قالت صحيفة البيان ان جيش دولة الإمارات العربية المتحدة وأجهزة أمنها تتمتع بسمعة عالية وعالمية ويرجع هذا لتميز توجهاتهم العسكرية والأمنية عن أمثالهم في العديد من الدول الأخرى فالقوات المسلحة الإماراتية وهبت نفسها منذ تأسيسها لحماية الوطن وللدفاع عن الحق والعدل وتلبية نداءات السلام العالمي تحت مظلة الأمم المتحدة وأجهزة الأمن الشرطية الإماراتية لم يذكر عنها في تاريخها أنها مارست أساليب القمع واستخدام القوة أو أساليب الحط من كرامة الإنسان مثلما نشاهد من أجهزة شرطة العديد من الدول بل على العكس يضرب المثل بالشرطة في الإمارات في مستوى الصبر وحسن التعامل.
وأشارت الصحيفة الى قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن الجيش والشرطة والأمن في الإمارات ليست أجهزة قمع ومصادرة الحقوق والحريات بل هي أجهزة تحمي الشعب والوطن وتحافظ على سلامة وأمن المجتمع واستقراره مؤكدا سموه اعتزازه بالإنجازات التي حققتها قواتنا المسلحة.
واختتمت بالقول ان المستوى الرفيع للجيش والشرطة في الإمارات لا يرجع فقط لإنجازاتهما العملاقة في خدمة الوطن والأمن والسلام وحماية المكتسبات الوطنية وتلبية نداء الحق والعدل والسلام بل أيضا وهو الأهم في ولائها للوطن والشعب وللقيادة الرشيدة التي أقسم الجميع على طاعتها وأجمع على حبها والالتفاف حولها.
من جانبها وتحت عنوان "مزيد من الاجتماعات" قالت صحيفة الخليج ان البلدان الأوروبية لا تنفك عن اقتراح المبادرات والدعوة إلى اجتماعات بين الفلسطينيين وقيادات الكيان الصهيوني وآخرها محاولة رئيس البرلمان الأوروبي تنظيم لقاء بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الكيان رؤوفين ريفلين الذي ينتمي إلى الجناح الأكثر تطرفا في حزب الليكود.
وأضافت أن الكيان الصهيوني برمته ضد إقامة الدولة الفلسطينية بأي معنى مفيد ..والأجنحة المتطرفة فيه لا تريد أن ترى الفلسطينيين في أرض فلسطين ..فما الذي يسعى إليه رئيس البرلمان الأوروبي؟ هل يسعى نحو تعارف بين الرئيسين وهل يظن أن مجرد اللقاء مع متطرف سيخفف من تطرفه؟ هل سيخرج ريفلين بعد اللقاء مع الرئيس الفلسطيني مقتنعا بالتخلي عن فكرة "إسرائيل" الكبرى التي تشكل جزءا من معتقده ومن ثم مقتنعا بضرورة قيام الدولة الفلسطينية؟ وأوضحت الصحيفة أن هذه الدعوة للقاء ليست إلا جزءا من العبث الأوروبي ومن المناورات الأوروبية وهو عبث وهي مناورات في أحسن أحوالها تريد أوروبا أن تظهر بموجبها مهتمة بتسوية للقضية الفلسطينية وهي في صورتها القبيحة لا تعدو أن تكون شراء للوقت للكيان الصهيوني حتى يمضي قدما في إجراءاته المنتهكة للقانون الدولي ..كما أنها محاولة لاستبدال المطلوب منها حسب دعواها الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي بتظاهرات لا قيمة لها وهي بلا ريب كل هذه جميعا. وأكدت أن البلدان الأوروبية تماما كالولايات المتحدة لا يهمها سوى أمن الكيان وكل شيء آخر ثانوي بالنسبة لها ولذلك فإن مجرد الظن بغير ذلك ليس سوى سذاجة سياسية تتحدى بسذاجتها كل الوقائع السياسية وتغفل عن كل الحقائق المادية وغيرها التي تربط هذه البلدان بالكيان منذ أن ساهمت في إقامته وطوال فترة ترعرعه.
**********----------********** وقالت انه قد تختلف هذه البلدان كما الإدارة الأمريكية الحالية مع الأساليب الفظة لأكثر السياسيين تطرفا مثل نتنياهو لأن هؤلاء لا يسهلون مهمتها في الحصول على أفضل التنازلات للكيان بسبب حماقاتهم وتطرفهم ..الحمقى "الإسرائيليون" غارقون في وهم الحاضر الذي لا يجدون فيه أحدا يقف في وجه ما يصنعون ..فهم أسرى صندوق الوهم هذا ..بينما الكثير من الغربيين يدركون أن الحاضر كما أنه ليس صورة للماضي فهو ليس كذلك صورة للمستقبل فالعالم مملوء بالتغيرات السياسية والاقتصادية وهي كلها لن تكون في خدمة الكيان الصهيوني.
واختتمت الصحيفة بالقول ان هذا هو وجه الاختلاف بين الغارقين في الوهم من سياسيي الكيان الحاليين وبين من يعيشون إرهاصات التغير الدولي ويدركون دلالاته ..فالقادة الغربيون لا يريدون الضغط على الكيان بإجراءات حقيقية لأنها قد تخل بركائزه وتوهن قوته ولذلك لم يعد لديهم بديل سوى المزيد من المقترحات والمزيد من حفلات العشاء.
من ناحيتها قالت صحيفة الوطن تحت عنوان " ألاعيب مفضوحة " إنه بعد أكثر من شهرين على المشاورات اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة لم يعد هناك شك في أن كافة أوراق التوت قد سقطت عن الانقلابيين والمتمردين بعد أن استنفد وفدهم جميع محاولات إنجاز الحل وإنهاء أزمة اليمن حيث كان طول شهرين يعتمد أسلوبا مفضوحا يهدف من خلاله للتسويف والمماطلة والمناورة وإغراق مساعي الحل في التفاصيل ومحاولة تمرير بنود مرفوضة في الوقت الذي تواصل فيه مليشيات الحوثي والمخلوع خرقها للهدنة وتعدياتها وارتكابها المجازر خاصة في تعز عبر قصف الأحياء السكنية والتجمعات المدنية مما أوقع العشرات من الضحايا.
وأضافت أن محاولة الانقلابيين تفصيل "حل" على مقاس نواياهم المبيتة ومآربهم كان واضحا منذ الأيام الأولى للمشاورات لكن في جميع الحالات فإن كل تلك التوجهات كانت تصطدم بموقف الشرعية الثابت والواضح والذي يؤكد أن الحل الوحيد الممكن يقتضي التطبيق الكامل والحرفي للقرار الصادر عن مجلس الأمن "2216" والقاضي بانسحاب المليشيات من المدن والبلدات وتسليم السلاح لقوات الشرعية وبسط نفوذ الشرعية على كامل التراب الوطني وكذلك وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار اليمني الذي اتفقت فيه كافة الشرائح على الحل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن أنه سيقدم تصوره الكامل للحل عبر خطة تستند إلى أسس الحل خلال أيام كما عبر عن الاستياء من خروقات الحوثيين ومحاولاتهم الفاشلة للاستيلاء على أراض أو العودة إلى مناطق سبق أن تم تحريرها يبين النوايا التي لم تعد خافية على أحد ويظهر أن أدوات إيران لا يهمها إنهاء الأزمة ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الذي عانى الكثير جراء الانقلاب الغاشم وما أحدثه المتمردون من مآس وآلام لملايين اليمنيين ويؤكد أن تلك الطغمة لا تزال تأتمر من دوائر الشر في طهران وتعمل وفق الأجندة الرامية التي تضع اليمن هدفا أمامها.
وذكرت الصحيفة انه بعد كل ما قامت به مليشيات المخلوع والحوثي من جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية لم تعد أي محاولة من قبلهم لمزيد من التلاعب يمكن أن تجد منفذا فوفد الحكومة الشرعية يعي جيدا نوايا وأساليب الطرف الآخر وما يرمي إليه ومن هنا يؤكد أن الحل واضح والأسس التي يجب الاعتراف بها وتنفيذها محددة ولا بديل لها.
واختتمت الصحيفة بالقول ان المساومات لا مكان لها أمام حقوق شعب صبر وثابر وتمسك بوطنه وانتمائه وسوء النية المكشوف لن يجدي عبر كذب ورياء الانقلابيين ونواياهم الخبيثة والحسم قادم بما يحقق أهداف الشعب اليمني سواء سياسيا على طاولة الحوار أو عسكريا في حال فشلت مباحثات الكويت وستشرق شمس التحرير على صنعاء ويكنس منها الذين سببوا الألم والعذاب والمعاناة لليمن وأهله.