دبي ـ صوت الإمارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بنتائج الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي التي اختتمت أعمالها في دبي إلى جانب الاجتماع الذي عقدته مجموعة من القيادات العمالية الغربية معظمها من أوروبا الغربية في واشنطن ودعت فيه إلى عقد اتفاق عالمي جديد من أجل مواجهة تصاعد اليمين المتطرف في الغرب.
و تحت عنوان " اتفاق عالمي جديد " تطرقت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إلى الاجتماع الذي عقدته مجموعة من القيادات العمالية الغربية معظمها من أوروبا الغربية في واشنطن ودعت فيه إلى عقد اتفاق عالمي جديد من أجل مواجهة تصاعد اليمين المتطرف في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
و أوضحت أن هؤلاء القادة رأوا أن ازدياد التطرف في البلدان الغربية مرجعه إلى خيبة الأمل لدى الكثير من المواطنين في هذه البلدان من تزايد الفجوة الدخيلة بين الأغنياء والفقراء وتراجع النمو في حياة معظم الطبقة العاملة بسبب الاستغلال الاقتصادي من قبل الشركات الكبرى.. وقد وجد الإحباط لدى المواطنين في هذه البلدان الغربية تعبيره في التطرف والتحيز ضد العمال المهاجرين واللاجئين..ومن ثم استغلاله من قبل الأحزاب السياسية اليمينية من أجل تأجيج الاختلافات والصراعات داخل الطبقة العاملة.
و نوهت إلى أن المجتمعين رأوا ضرورة التركيز على قضايا مثل زيادة الأجور وتوفير فرص عمل أفضل والتنبيه إلى التصرفات المسيئة من قبل الشركات الكبرى.
و قالت " الخليج " إنه بغض النظر عن قدرة المجتمعين على تحقيق تغيير حقيقي في الأوضاع الاقتصادية التي قادت إلى التفاوتات الاقتصادية وبالتالي إلى السخط الاجتماعي إلا أنهم استطاعوا أن يلفتوا النظر إلى أن الظواهر الاجتماعية التي تشهدها المجتمعات الغربية لم تأت من فراغ وإنما من سياسات نفذت على مدى العقود الماضية ألحقت الضرر بمجتمعاتها وتدميرا في كثير من بلدان العالم النامي وهذا لم يكن على ما يبدو على جدول أعمال المجتمعين.
و أوضحت الصحيفة أن المجتمعين الذين رأوا زيادة في التمييز ضد العمال المهاجرين واللاجئين .. لم يفطنوا إلى أن هؤلاء ما كان لهم أن يهاجروا لولا الاضطرابات السياسية والحروب الخارجية والداخلية التي تسود في بلدانهم.. وهذه لم تأت من فراغ فهي نتاج عوامل داخلية وخارجية متنوعة..
غير أن العامل الاقتصادي له دور كبير فيها.. فالتفاوت الكبير الذي تشكو منه البلدان الغربية ترجم إلى فقر متزايد وأحيانا جوع صارخ في كثير من بلدان العالم النامي.. وهذا يؤدي إلى زيادة الخيبة والإحباط في هذه البلدان التي تترجم إلى اضطرابات وعنف في كثير من أجزائها.
وأكدت أن السياسات الاقتصادية التي توغلت في البلدان الغربية كان توغلها وتغولها أكبر في البلدان النامية .. فالتفاوتات ليست فقط بين الفئات داخل البلدان وإنما هي تزداد وتتضخم فيما بين البلدان الغنية والفقيرة.. وحينما لا يجد الفقير عملا والجائع ملجأ فليس له إلا البحث في أرجاء الأرض عما ينقذه من حاله.
ودعت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى ضرورة أن يكون الاتفاق العالمي الجديد في هذا الشأن عالميا حقا وليس مقتصرا على الأغنياء من البلدان فقط.