ابرز وأهم اهتمامات الصحف الإمارات الصادرة السبت

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى القاهرة ولقائه مع فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأهميتها في كل الصعد .

كما تناولت افتتاحيات الصحف التكتل الاقتصادي الخليجي العالمي في ظل التقلبات الاقتصادية الحادة التي يشهدها العالم الآن .. بالإضافة إلى اصداء اختيار الجمهوري دونالد ترامب رئيساً لأمريكا .

فتحت عنوان " الدعم الراسخ لمصر " أكدت صحيفة الوطن أن العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين الإمارات ومصر والتي أرسى دعائمها القوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " تزداد قوة ومنعة مع مرور الزمن .. مشيرة إلى أن الإمارات في جميع الأوقات كانت الداعم الأكبر للشعب المصري وإرادته في المناسبات كافة في الوقت الذي تؤكد فيه مصر أن العلاقات التاريخية تزداد عمقا وتعاونا بالإضافة لكون أمن الإمارات ودول الخليج امتداد للأمن القومي المصري .

وقالت الصحيفة إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى القاهرة ولقائه مع فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أتت لتؤكد في محطة جديدة الثوابت القوية في العلاقات والتنسيق غير المحدود في التشاور والتعامل مع كافة الملفات كما انها تكتسب أهميتها نظرا للأحداث الدولية المتسارعة والتي تشهدها عدد من دول المنطقة والأزمات في الشرق الأوسط .

وأضافت :إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد على ضرورة تعميم التعاون والتكاتف العربي لمواجهة كافة التحديات في المنطقة من منطلق التكامل العربي القائم على مصلحة جميع الدول بما يدعم اسس استقرار وسلام المنطقة برمتها .. فيما أكد سموه مكانة مصر ودورها في خدمة القضايا العربية في ظل ما يواجهه المنطقة من تهديد في امنها واستقرارها ومستقبلها .

وقالت الوطن " من جانبهم يثمن الأشقاء في مصر المواقف التاريخية للإمارات ودعمها للشعب المصري وقوفها إلى جانب مسيرته لتحقيق أهدافه في التنمية والتقدم ولطالما كانت الإمارات من أوائل الدول التي عبرت عن هذه المواقف الثابتة نصرة لجميع الأشقاء وقضاياهم وعملت على تحقيق تطلعاتهم نحو الأفضل" .

وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحيتها الى أن مصر واستقرارها سيبقى محورا اساسيا ونقطة ارتكاز في الشرق الأوسط بكل ما يتعلق بسلامة المنطقة وهي عبر استعادة دورها الريادي في المنطقة والعالم تدعم الموقف العربي وتقوى توجهاته لحل قضاياه العادلة والمحقة .

وتحت عنوان " تكتل اقتصادي خليجي عالمي" قالت صحيفة البيان انه في ظل التقلبات الاقتصادية الحادة التي يشهدها العالم الآن، والتي تهدد اقتصاديات الدول المنفردة كبيرها وصغيرها، وفي عصر التكتلات الاقتصادية، يحتاج العرب إلى تكتل اقتصادي قوي يعبر عن إمكانياتهم الحقيقية ويحتل مكانته وسط التكتلات الاقتصادية العالمية.

واعتبرت أن دول مجلس التعاون الخليجي هي الأكثر تأهيلاً لهذه المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، بما تملكه من إمكانيات اقتصادية وآليات عمل وتنسيق وتفاهم مشترك بينها، وهو ما أكده ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقوله إن دول مجلس التعاون الخليجي أمامها فرصة كتكتل في أن تكون أكبر سادس اقتصاد في العالم إذا عملت بالشكل الصحيح في الأعوام المقبلة .

ولفتت الصحيفة الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً محورياً بارزاً في تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، وهو ما تجسد في مشاركتها العالية في الاجتماع الأول لأعمال هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية في الرياض، حيث تتعامل الإمارات مع هذه الهيئة الجديدة باعتبارها آلية واعدة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي التنموي الخليجي.

واكدت فى ختام افتتاحيتها انه حان الوقت لإحداث نقلة نوعية بمسيرة التنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون إلى آفاق أرحب تعزز من فاعلية الاقتصاد الخليجي وقدرته التنافسية والتفاوضية ومن مكانة ودور دول المجلس على الساحة الاقتصادية العالمية .

اما صحيفة الخليج وتحت عنوان " رماد أمريكا وجمر ترامب" فقالت انه إذا كان الشعب الأمريكي طوى صفحة آل كلينتون ومعهم الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأخيرة، واختار الجمهوري دونالد ترامب رئيساً، إلا أن هذا الاختيار أحدث شرخاً عميقاً داخل المجتمع الأمريكي، وخلخل أسس الاندماج الذي قامت عليه الأمة الأمريكية باعتبارها أمة من المهاجرين الذين أتوا إليها من مختلف أصقاع الأرض.

واضافت ان الخطاب السياسي الذي أوصل ترامب إلى البيت الأبيض كان في مضمونه يتعارض مع هذه الأسس بل يهدمها، والتي تجلت بعدائه للمهاجرين واللاجئين والمسلمين ودعوته للانعزالية، وهو ما أخذت تداعيات هذا الخطاب تتبدى مع لحظة إعلان انتصاره من خلال التظاهرات الصاخبة التي اجتاحت العديد من المدن الأمريكية الرافضة لرئاسته، والتي أخذت منحىً خطيراً بتصاعد الدعوات الانفصالية في بعض الولايات الأمريكية وتحديداً في كاليفورنيا.

ونبهت الى ان التظاهرات تثير مخاوف حقيقية من تحول الشرخ الذي ضرب المجتمع الأمريكي إلى حالة تهدد النظام الأمريكي برمته وتعيدنا بالذاكرة إلى الأيام التي سبقت الحرب الأهلية الأمريكية العام 1861والتي استمرت أربع سنوات بسبب الانقسام بين الولايات الشمالية والجنوبية .

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول ان أزمة ترامب في الداخل قد تكون أكثر صعوبة وخطورة من أزماته المتوقعة مع الخارج، لأن ما أتى به في برنامجه الانتخابي كان أشبه بمن يزيل الرماد عن الجمر.