هجمات بروكسل

احتلت الهجمات الإرهابية الأخيرة في بروكسل صدارة الصحافة الألمانية، التي تناولت الأحداث بتحليل أسباب الإرهاب وأهداف الإرهابيين.
وكتبت صحيفة "تاجس شبيجل" البرلينية "استراتيجية الإرهابيين واضحة؛ يريدون دق إسفين بين المسلمين الذين يعيشون في أوروبا وبين من حولهم من غير المسلمين.. بهذه الهجمات تتعمق عدم الثقة، وتتسارع عزلتهم، وحينما يبدأ رد الفعل العكسي من المجتمعات الأوروبية تجاه كل ما هو مسلم، المساجد، الحجاب، وحتى قائمة الطعام الحلال، سيكون الإرهابيون قد حققوا هدفهم".

وتحدثت صحيفة "دي فيلت" الصادرة في برلين عن تداعيات الهجمات التي طالت العاصمة الأوروبية بروكسل : "الإرهاب الحديث وليد العولمة.. فالإرهابيون يستخدمون الوسائل التكنولوجية الحديثة، لإحكام سيطرتهم على شبكاتهم".
وأضافت أن "المسؤولية لا يتحملها البلجيكيون وحدهم، بل جيرانهم الأوروبيون أيضا".

من جانبها رأت صحيفة "هامبورج ابيندلات" أنه "لا يجب السماح بوجود بؤر إرهابية على أراضٍ أوروبية مثل حي مولينبيك في بروكسل.. كان يجب أن ننظر بعمق منذ نشوء المجتمعات المرادفة داخل أوروبا.
وتابعت الصحيفة "من دون قضاة ورجال شرطة لن يحدث تطور، أيضا من دون معلمين يراقبون، ومن دون أخصائيين اجتماعيين يستمعون، وأئمة مساجد يسألون.. الحرب ضد الإرهاب بحاجة إلى دولة قوية ومجتمع مدني يقظ".