"مجلة الإبل"

أصدر مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام العدد التاسع من مجلة " الإبل " المتخصصة التي تحظى برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة.

وصدر العدد الجديد من المجلة بالتزامن مع بدء موسم سباقات الهجن 2015 - 2016 وانطلاق موسم المزاينات وتضمن تغطية ومتابعة للفعاليات كافة ذات الصلة بعالم الإبل وتغطيات خاصة للعديد من الأنشطة محليا وعربيا ودوليا وسلط الضوء على أهم الفعاليات على الساحة الإماراتية والخليجية.

وضم العدد مجموعة من الأخبار المتنوعة والحوارات والمواد العلمية إضافة إلى مجموعة مميزة من الصور الخاصة بالإبل في أكثر من فعالية ومناسبة إلى جانب ملف خاص يعنى بأدب الإبل.

وفي تقديمه للعدد وتحت عنوان " قرار حكيم جاء في وقته " .. قال سعادة أحمد سعيد الرميثي مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والتراث رئيس تحرير " الإبل ".. إن رياضة سباقات الهجن وباعتبارها موروثا عريقا وجزءا من هويتنا الوطنية وخصوصية ثقافتنا حظيت ومنذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه باهتمام ورعاية خاصة وأصبحت تحتل الصدارة في المشهد التراثي والفعاليات الثقافية على مدار العام.

وأضاف أن قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " لا تدخر جهدا لتنمية هذا الموروث الأصيل وتطويره وتوثيقه بعد أن وفرت كل أساليب الدعم والرعاية وأقامت العديد من المهرجانات الخاصة بالإبل والتي أصبحت من أهم الفعاليات التراثية التي تشهدها الساحة الإماراتية إضافة إلى الحضور المميز للإبل في الأنشطة التراثية الأخرى كافة.

وأكد الرميثي أن قرار اتحاد سباقات الهجن في تحديد ضوابط وشروط استخدام المواد المحظورة في سباقات الهجن والذي تضمن عقوبات بحق المخالفين باستخدام مواد محظورة في سباقات الهجن في جميع ميادين دولة الإمارات جاء ضمن اهتمام القيادة الرشيدة في سعيها نحو ضمان الحفاظ على تقاليد رياضة سباقات الهجن الراسخة. وأشار إلى أن هذا القرار الذي يهدف إلى الحد من آفة المواد المحظورة التي تضر بالثروة الحيوانية لا شك أنه سيساهم وبفعالية في الحد من هذه الظاهرة التي أثارت الكثير من الجدل.

ورأى أن هذا القرار قد جاء في وقته تماما مع انطلاقة الموسم لينهي هذا الجدل ويضع الأمور في نصابها ويبين للملاك ما لهم وما عليهم ويحقق مطالب شريحة واسعة منهم لضمان عدم تعرض أي من المشاركين للظلم أو الغبن.

وأعرب الرميثي عن تمنياته أن يشكل القانون الجديد حافزا للملاك للمشاركة والتنافس الشريف والإبتعاد عن أي نوع من المنشطات سواء كان ذلك عن قصد وتخطيط أو عن جهل وعدم معرفة لحفظ حقوق الملاك والمضمرين الذين يبذلون الجهد والمال لتحقيق المراكز المتقدمة والناموس بخبرتهم وجهودهم والوصول إلى تحقيق الغاية الأسمى في جعل سباقات الهجن الأصيلة نظيفة من الشوائب والتجاوزات كافة.

كما تمنى أن تشكل العقوبات التي تم إقرارها رادعا لكل من تسول له نفسه تجاوز القوانين والالتفاف عليها واتباع أساليب غير أخلاقية وإن تعاون الملاك في تطبيق هذا القرار هو ترجمة صادقة لرسالتهم في حفظ هذا الموروث وضمان نقله للأجيال القادمة بدون شوائب لتحافظ هذه الرياضة على عراقتها وأصالتها.

وضم العدد الجديد من المجلة .. رصدا للأشواط الختامية في شارة رئيس الدولة والتي اختتمت فعالياتها أواخر الشهر الماضي كما رصدت انطلاقة موسم سباقات الهجن 2015- 2016 في عاصمة الميادين " الوثبة " ووثقت لمنافسات أشواط التسعيرة إضافة إلى متابعة منافسات شارة حمدان بن راشد آل مكتوم والتي شكلت انطلاقة موسم الهجن في المرموم.

واشتمل العدد على حوار خاص مع راشد بالسم المنصوري الذي يعد عميد مضمري هجن الرئاسة وحديث حول الاستعدادات لخوض منافسات الموسم الجديد وحوارا مع السيد جمعة العميمي أحد أهم ملاك الإبل في كل الفئات وخاصة فئة المحالب ومشاركاته في المسابقات الخاصة في هذه الفئة إضافة إلى حوار خاص مع سهيل حمد بن عنوده العامري الذي يعتبر من أهم ملاك الإبل ومن المشاركين بقوة في جميع المزاينات الداخلية والخارجية حيث تحدث عن استعدادات الملاك لخوض منافسات الموسم.

واحتوى العدد على تقرير خاص عن واقع الإبل في تونس إضافة إلى تحقيق من مركز الجزيرة البيطري للأبحاث تناول المشاكل التي تؤرق الملاك ومشاكل الخصوبة وتقنية زرع الأجنة.

وضم العدد مجموعة من التقارير والتحقيقات الشيقة ومنها تقرير عن " المحمل " في تاريخ رحلات الحج قديما وتقريرا علميا بعنوان " حليب الإبل في منظار الطب " ومادة شيقة عن تاريخ رعاة الإبل المسلمين في استراليا.

إضافة إلى الملف خاص بأدب الإبل والذي احتوى على قصائد ومواد مميزة بجانب عدد من المقالات والمواد والصور المتنوعة.