غرفة الشارقة

اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مشاركتها في أعمال القمة السنوية العالمية الأولى لأصحاب الأعمال والتي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة مؤخرا بتنظيم مشترك بين غرفة تجارة وصناعة البحرين والمنظمة الدولية لأصحاب العمل.

حضر القمة اكثر من 500 مشارك من مختلف الدول الأعضاء في المنظمة بالإضافة إلى عدد كبير من رؤساء الغرف التجارية الخليجية والعربية والدولية وسط حضور لافت لنخبة من أصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات والمنظمات العالمية.

وترأس وفد الغرفة سعادة عبدالله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف الدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة بمرافقة كل من علي عبيد الزعابي وجمال محمد سلطان بن هويدن عضوي مجلس الإدارة وسعود عبدالرحمن الهاجري مسؤول العلاقات العامة في الغرفة.

وسلطت القمة الضوء على تبني مفهوم الشراكة بين أطراف الانتاج وترويج الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات وتعزيز أوجه التعاون وعلاقات العمل بين مؤسسات القطاع الخاص وتبادل أفضل الممارسات بينها بالإضافة إلى استعراض السبل الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة المختلفة ووضع مقترحات مناسبة لتعزيز الصفة التنافسية للبحرين وكذلك تفعيل الحوار المشترك وتعزيز التواصل البناء بما يخدم تنمية اكتشاف فرص وإمكانيات النمو الاقتصادي الهائلة.

وقال عبدالله العويس في الجلسة الاولى لأعمال القمة ان هذا التجمع يمثل ركيزة قوية لانطلاق عمل مشترك دؤوب يعزز الروابط والعلاقات بين أصحاب الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي في ظل العديد من القواسم المشتركة والأسس المتينة في إقامة مشاريع مشتركة متطورة تخدم مسيرة التنمية بدول المجلس واستثمارا للحوار البناء بين كبار المسؤولين وممثلي قطاع الأعمال والمهتمين بالشؤون الاقتصادية والتجارية على المستويين الحكومي والخاص.

واشار الى ان دولة الامارات تعد نموذجا من النماذج الناجحة في دول المجلس حيث استطاعت تهيئة بيئة جاذبه للاستثمار والاعمال من خلال رؤية استراتيجية لها أبعاد مستقبلية تعزز من ريادتها وطموحها في نمو اقتصادها المعرفي بشراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص وبأساليب ابداعية وابتكارية وتنافسية ايجابية اقليميا ودوليا.

وتناول العويس في الجلسة جانبا من المؤشرات الاقتصادية عن العام الماضي والتي تبرز نتاج سياسة دولة الامارات الناجحة في مسيرة التنمية المستدامة التي يشارك في دفعها قدما للأمام القطاع الخاص حيث قدر نمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 3.2 بالمائة ليقدر بحوالي 1.4 تريليون درهم ووصول رأس المال الثابت الى 348 مليار درهم.

وبلغ حجم الاستثمار الاجنبي الكلي 692.7 مليار درهم الى جانب الاستقرار الآمن لقيمة الدرهم في سوق صرف العملات وممارسة حرة للأنشطة الاستثمارية الخاصة بإعفاءات وتسهيلات عديدة على حركة رأس المال والارباح والتشريعات واجراءات ميسرة.

واشار إلى أن الإمارات تتميز بوجود مناطق حرة جاذبة للمشاريع الاستثمارية المتنوعة الى جانب توفير خدمات لوجستية بمرافق حديثة ومتطورة بكافة الانشطة الاقتصادية ووجود اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والفني والاستثماري ومنع الازدواج الضريبي تصل الى أكثر من 76 اتفاقية الى جانب عضوية فاعلة للإمارات في منظمات متخصصة اقليمية ودولية.

واوضح عبدالله سلطان العويس انه في ظل هذه البيئة الاستثمارية الواعدة فإن اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الامارات يعمل على تطوير العلاقات المشتركة فيما بين ممثلي قطاع الاعمال محليا وخليجيا ودوليا يسهم في توفير فرص تعزيز التعاون المثمر في جميع المجالات الاقتصادية والتي نأمل أن تمتد وتتسع مع الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين نرحب بهم وباستثماراتهم المتنوعة والمجدية لصالح ولخدمة الجميع.

وتناولت الجلسات النقاشية للقمة 7 موضوعات مهمة حيث حملت الجلسة الأولى عنوان القيام بالأعمال التجارية في منطقة الخليج فيما تطرقت الجلسة الثانية لدور القطاع المالي – كسب المال أم خدمة الاقتصاد أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت موضوع جانب هجرة العمال دوليا – تعزيز حرية انتقال العمال عالميا.

وتناولت الجلسة الرابعة أزمة بطالة الشباب العالمية اما الجلسة النقاشية الخامسة فقد تطرقت الى موضوع التعريف بالترابط القائم بين التجارة والعمل والنمو وتناولت الجلسة السادسة موضوع تعزيز الاندماج والتنوع لزيادة المساهمة في سوق العمل ..فيما استعرضت الجلسة السابعة حقوق الإنسان وحقوق العمل.