الشارقة - وام
أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة حرصها على لعب دور فعال وبناء في تقوية وتنمية العلاقات الاقتصادية بين دولة الامارات عامة والشارقة خاصة والجمهورية اللبنانية الشقيقة وتسخير كافة الامكانيات والتسهيلات المتاحة لضمان تحقيق ذلك وافساح المجال أمام رجال الأعمال والمستثمرين من الشارقة ولبنان في التعرف على الفرص والمزايا الاستثمارية السانحة للوصول إلى شراكات استثمارية تدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين وذلك من خلال العلاقات المتميزة القائمة مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان والغرف اللبنانية المحلية الأخرى.
جاء ذلك خلال لقاء العمل الموسع الذي عقدته الغرفة اليوم بمقرها بين عدد من المسؤولين في الغرفة برئاسة الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة ووفد اقتصادي لبناني برئاسة سعادة محمد شقير رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان يرافقه وفد من كبار رجال الأعمال.
وأوضحت الغرفة أن العقود الأربعة الماضية شهدت نموا مضطردا في حجم التبادل التجاري بين الشارقة ولبنان كما كان للمستثمر اللبناني مشاركة ايجابية وقوية في الحركة الاقتصادية بالشارقة من خلال العديد من الاسهامات في مسيرة التنمية الاقتصادية.
حضر اللقاء زياد محمود خير الله الحجي أمين الصندوق الفخري وأحمد محمد عبيد النابودة وعلي محمد الخيال وعبيد الطنيجي وناصر الطنيجي أعضاء مجلس الإدارة وحسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة وعدد من ممثلين الدوائر والهيئات الحكومية في الشارقة ورؤساء نخبة مختارة من كبرى الشركات والمؤسسات والمصارف وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين في الإمارة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن زيارة الوفد الاقتصادي اللبناني للدولة بهدف بحث فرص التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وعرض مجالات وفرص الاستثمار في بلادهم.
وأشار الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي في كلمته الترحيبية الى العلاقات القائمة بين البلدين والجهود المبذولة لتنميتها وتطويرها لاسيما في الجانب الاقتصادي .. مثنيا على اسهامات الأشقاء اللبنانيين في النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة عامة وإمارة الشارقة خاصة.
وأكد استعداد الغرفة والمؤسسات التابعة لها في تسخير كافة امكانياتهم لرفع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى آفاق أرحب وتقوية أطر التعاون مع الغرف التجارية اللبنانية واتحادها من خلال التنسيق المشترك في تحفيز مجتمع الأعمال لدى كل منهما في الاستفادة من الفرص المتاحة في تقوية علاقاتها وبناء شراكات استثمارية وأيضا في إقامة فعاليات اقتصادية تخدم الترويج والتعريف وتسليط الضوء على أبرز الفرص والمزايا الاستثمارية المتاحة.
من جانبه نوه حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة بدور الغرفة الأساسي في دعم ورعاية مصالح أعضائها المنتسبين من ممثلي القطاع الخاص الذي بلغ عددهم مع نهاية عام 2014 نحو 55 ألف منتسب يمثلون قطاعات تجارية وصناعية وخدمية كما أنها تشجع وتعمل على استقطاب المزيد من المستثمرين.
وقال أن الشارقة تعد نموذجا لقصص نجاح العديد من الشركات التي انطلقت منها وأصبحت اليوم ذات صيت وسمعة عالمية .. داعيا الجانب اللبناني إلى الاستفادة من تلك المزايا والتسهيلات لاسيما وأن هناك العديد من النقاط المشتركة التي يمكن أن تكون أرضية للانطلاق إلى تحقيق المزيد من الشركات.
من جانبه اعرب رئيس الوفد اللبناني عن امله في أن يكون هذا اللقاء انطلاقة إلى مرحلة جديدة نحو العمل على توسيع العلاقات الاقتصادية وبناء علاقات استثمارية مجدية تسهم في رفع نسبة الشراكات الاستثمارية وحجم التبادل التجاري بين البلدين.
وقال أن القطاع الخاص في بلاده متفائل في مستقبل واعد للعلاقات ومن أبرز ما يميز اقتصاد بلاده توفر الموارد البشرية المؤهلة الذي يعد محورا رئيسيا للتميز ويتمتع بمهارات عالية وفريدة.. داعيا رجال الأعمال في الشارقة إلى الاستفادة من موقع لبنان الجغرافي وعلاقاتها الأوروبية والأفريقية في إقامة شراكات استثمارية تستفيد من الميزة التفضيلية تلك وتعمل على توسيع دخول المنتجات الصناعية إلى أسواق جديدة واعدة.
وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من المقترحات التي تصب في خدمة تطوير العلاقات وكان من أبرزها تشكيل لجنة عمل مشتركة وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال التحكيم التجاري.
عقب ذلك قدم محمد المحمود المدير التجاري في هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي عرضا تعريفيا عن طبيعة واقع الخدمات التي تقدم لرجال الأعمال والمستثمرين والتسهيلات والمزايا والحوافز التي توفرها المدعومة بالعديد من العناصر المشجعة والجاذبة للاستثمار من حيث الخدمات المساندة وارتباطها بالمنافذ الجوية والبرية والأنظمة والقوانين المحفزة.
وعقدت جلسة مباحثات بين أعضاء الوفدين تناولت مجالات التعاون المتاحة ودورهما في ايجاد مبادرات مشتركة تخدم مجتمع الأعمال في البلدين وتعرف بالفرص والمزايا التي يتمتع ويزخر بها كل منهم كتبادل زيارات الوفود والمشاركة في المعارض المقامة في البلدين واللجان المشتركة وتبادل المطبوعات والمعلومات حول الأسواق ونشرالعروض التجارية التي يتلقاها كل طرف من الطرف الآخر في نشراته الدورية وتبادل الأبحاث والإحصاءات الخاصة بالموضوعات التجارية والاقتصادية وتبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب والتعاون في تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تشجيع إنشاء مشروعات مشتركة.