دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة

أنجزت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة التعامل مع 1312 شكوى بنسبة 73% من اجمالي عدد الشكاوى البالغ عددها 1662 التي تلقتها في النصف الأول من العام 2015 وشملت شكاوى متنوعة من المتعاملين والمستثمرين ..وقد حرصت الأقسام المختصة بالدائرة على معالجة هذه الشكاوى بأسرع وقت ممكن تنفيذا لاستراتيجية الدائرة الخاصة بتحسين الأداء والتعامل مع الشكاوى بالسرعة الممكنة.

وقال  سلطان عبد الله بن هده السويدي رئيس الدائرة انه في إطار توجيهات  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والمتابعة الدائمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي بضرورة التيسير على المواطنين والمقيمين وحل شكاواهم بعيدا عن الروتين وبأسرع وقت ممكن وحماية المستهلكين من الغش التجاري وتعزيز الثقة في أسواق الإمارة والتزاما بمبادئ الجودة ..فقد قامت الدائرة بإنشاء لجنة للشكاوى والاقتراحات لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات المتعاملين والوقوف على الصعاب التي تواجههم ومحاولة وضع الحلول الجذرية لتحسين الخدمات المقدمة لهم.

وأكد ان الدائرة تتطلع إلى تطوير الخدمات المقدمة للمستثمرين والمتعاملين والذين يشكلون العنصر الأساسي في خططها وأهدافها الاستراتيجية التي تركز اهتمامها من أجل تسهيل الإجراءات والمعاملات للوصول إلى أعلى درجات الرضا عن الخدمات المقدمة من قبل الدائرة.

وأثنى رئيس الدائرة على الإدارات والأقسام التي تتعامل مع الشكاوى والإنجازات التي حققتها ..ودعا الجمهور للتواصل مع اللجنة عن طريق زيارة الموقع الإلكتروني www.sedd.ae وغير ذلك من الوسائل التي تمكنهم من توصيل شكاواهم ومقترحاتهم ..وأشار في هذا الصدد إلى فعالية الحملات والمبادرات التي أطلقتها الدائرة بهدف تثقيف المستهلكين والعملاء وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم والوسائل المتوافرة للاستفسار وتقديم المقترحات والشكاوى.

وأوضح أن شكاوى حماية المستهلك كان لها النصيب الأكبر من الشكاوى في شهر مايو الماضي بنسبة 71% تليها شكوى وكيل خدمات بنسبة 15% ثم شكوى الغش التجاري بنسبة 14% وكان شهر مايو الأعلى من حيث عدد الشكاوى وتلقت الدائرة خلاله 327 شكوى.

وأشار الى أن قطاع السيارات وقطع غيارها كان له النصيب الأكبر من الشكاوى حسب تصنيف الشكاوى وبنسبة 33% أما حصة قطاع الإلكترونيات والهواتف المتحركة بلغت 11% وكذلك قطاع الأدوات الكهربائية ومواد البناء بنسبة 11% والمفروشات والستائر 7% وتصميم الأزياء وخدمات الأفراح بنسبة 4% والسياحة والسفر والشحن 4% وتوزعت باقي الشكاوى على عدد من القطاعات الأخرى.

وأكد السويدي حرص الدائرة على تعزيز الشفافية وتسهيل العلاقة بين التاجر والمستهلك من خلال بيئة مثالية ذات ثقافة عالية من الوعي والحيادية في إجراءات البيع والشراء في قطاع تجارة التجزئة ووفقا لأرقى معايير الجودة والممارسات المتبعة حيث يعتبر قطاع التجزئة من المحركات الرئيسة في تطوير الاقتصاد المحلي.

من جانبه قال بدر السلمان نائب مدير إدارة الرقابة والحماية التجارية بالإنابة أن دور الدائرة لا يقتصر على حماية المستهلكين والمستثمرين فقط وإنما يتجاوز ذلك لتعريف التجار بالنظم والإجراءات المعتمدة لتفادي وقوع نزاعات أو شكاوى ضدهم بل والقيام بحملات تفتيشية على الأسواق والمراكز والمحلات التجارية للقضاء على المخالفات لضمان سلامة أسوا ق الإمارة ..لافتا إلى أن الموقع الإلكتروني يوفر إرشادات خاصة للمتعاملين تتضمن معلومات عامة تحدد الجهات المتخصصة التي تتعامل مباشرة مع الجمهور.

وأضاف أن الارتفاع في عدد الشكاوى المستلمة يأتي انعكاسا للحملات التوعوية التي تطلقها الدائرة تباعا حيث يتم نشر وترسيخ ثقافة حقوق المستهلك في الأسواق المحلية سواء بين المتسوقين أو الشركات التجارية في مختلف القطاعات.. وتنتشر الحملات التوعوية بطريق تفاعلية ووسائط مبتكرة على نطاق واسع في مختلف المرافق التجارية بدءا من مراكز التسوق وصولا إلى الأسواق التجارية التقليدية.

وأكد السلمان ضرورة احتفاظ العملاء بفاتورة الشراء التي تعد بمثابة مرجع للمستهلكين والضامن لحقوقهم في حال رغبتهم بتقديم بلاغ أو شكاوى من خلال أرقام التواصل المنتشرة على منافذ البيع الرئيسة.

من جانبه قال علي فاضل رئيس قسم الحماية التجارية ان إدارة الرقابة والحماية التجارية عالجت خلال الفترة الماضية 1312 شكوى من اجمالي عددها البالغ 1662 ولا زالت بعض الشكاوى قيد الدراسة والتنفيذ نظرا لارتباطها بجهات خارجية.

وأضاف ان إدارة الرقابة والحماية التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية تتعامل مع الكثير من الحالات المختلفة لشكاوى المستهلكين ويتم معالجة كل منها بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية للوصول إلى حل يرضي الجميع ويحفظ حقوقهم.