لندن – صوت الإمارات
قالت كبرى شركات التجارة في العالم يوم الأربعاء إنها تتوقع ألا تنخفض أسعار النفط عن 65 دولارا للبرميل، وربما تتجاوز 100 دولار العام القادم، في الوقت الذي تتسبب فيه العقوبات الأمريكية على إيران في انخفاض صادرات طهران من الخام.
ويُظهر نطاق وجهات النظر عدم تيقن حاد بين كبار اللاعبين في القطاع حول التوقعات، نظرا لإعادة فرض العقوبات على إيران، والتوقعات بتباطؤ الاقتصادات والطلب على الطاقة في 2019، وهو ما قد يؤدي إلى تقلبات في التجارة.
وارتفع النفط هذا العام بفعل توقعات بأن العقوبات، التي يبدأ تطبيقها في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، ستقيد الإمدادات من خلال تقليص الشحنات من إيران، ثالث أكبر منتج للخام في منظمة أوبك. وبلغ خام برنت الأسبوع الماضي 86.74 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر له منذ 2014.
وقال جيريمي وير الرئيس التنفيذي لترافيجورا خلال مؤتمر النفط والمال في لندن إنه لن يفاجأ إذا تجاوز النفط 100 دولار للبرميل العام القادم.
وقال أليكس بيرد الرئيس التنفيذي للنفط والغاز لدى جلينكور خلال المؤتمر ذاته إنه يتوقع أن يبلغ سعر النفط في الأجل المتوسط بين 85 و90 دولارا للبرميل نظرا لأن السحب من مخزونات النفط الاستراتيجية للولايات المتحدة يبدو احتمالا مستبعدا وسيكون أثره محدودا في جميع الأحوال.
وأضاف بيرد ”اعتقد أن العقوبات ستكون قاسية جدا. ستكون الإعفاءات، إن وُجدت، محدودة للغاية...لا أرى أي نهاية لها إذ إن الهدف هو تغيير النظام في 2019. لا أرى أي شيء يمكن أن يؤثر على أسعار النفط بشدة في الاتجاه النزولي“.
واستكمل ”آلية السداد الأوروبية لا تحميك إن كنت تستخدم النظام المالي الأمريكي“.
وقال بيرد إن قيود البنية التحتية الأمريكية ستحد من صادرات الخام الأمريكية التي كان من الممكن أن تعوض النقص لولا تلك القيود بينما تضيف طاقة إنتاج التكرير الجديدة في عام 2019 المزيد من الضغوط.
لكن تجارا قالوا إنهم يتوقعون أن يدعم تضرر الطلب بعض الشيء في الأسواق الناشئة الحد من ارتفاع أسعار النفط.
لكن في 2019، تقول توقعات جهات مثل وكالة الطاقة الدولية إن أزمة الأسواق الناشئة والنزاعات التجارية قد تؤثر سلبا على الطلب العالمي بينما يتعزز المعروض جراء زيادة الإنتاج من خارج أوبك.
وقال توربجورن تورنكفيست الرئيس التنفيذي لجانفور إنه يتوقع أسعارا أقل العام القادم عند ما يتراوح بين 70 و75 دولارا للبرميل مشيرا إلى تباطؤ في نمو الطلب وإمدادات كافية في السوق.
وأضاف ”ستكون هناك بعض الصادرات الإيرانية لكن الكمية ستعتمد على السعر. إذا ارتفع النفط إلى 100 دولار للبرميل إذا ستكون هناك إعفاءات. إذا ظل عند نحو 80 دولارا للبرميل فلن تكون هناك إعفاءات“.
وكان لفيتول وبي.بي رؤى أكثر تشاؤما.
وتوقع إيان تيلور رئيس مجلس إدارة فيتول أن يسجل سعر النفط 65 دولارا للبرميل.
وقال ”خفضنا توقعاتنا لنمو الطلب في العامين الحالي والمقبل...اعتقد أن القضية الوحيدة هي: هل سينجح خط الأنابيب الأمريكي في (حوض) برميان في تحقيق زيادة ضخمة في النصف الثاني من 2019؟“