حرص الكويت على مساندة الدول النامية

أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية عبدالوهاب البدر حرص دولة الكويت على بذل كل ما بوسعها لمساندة الدول النامية وتقديم العون لها عبر مؤسساتها الرسمية مباشرة ومن خلال إسهامها في موارد مؤسسات التنمية الإقليمية والدولية. وقال البدر في كلمته خلال الاجتماع الأول لبرنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة في القارة الأفريقية المنعقد بالكويت / الاثنين / ان إنشاء الصندوق الكويتي منذ أكثر من نصف قرن يجسد رؤية الكويت لأهمية التعاون على الصعيد الدولي لدعم جهود الدول النامية في تحقيق التنمية.

وأوضح ان السيطرة على الأمراض المدارية يعد أمرا حاسما في مكافحة الفقر والمشاكل الصحية لافتا الى ان شراكة الكويت الدولية مع العديد من المؤسسات التنموية المختصة في مجال الصحة ومكافحة الأمراض وتفشي الأوبئة تعد نموذجا مثاليا يحتذى به.

من جهته قال رئيس جمهورية تنزانيا السابق جاكايا كيكويتي في كلمته خلال الاجتماع ان البرنامج المقام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية يهدف الى القضاء على الامراض المدارية المهمشة وتقليل معاناة الملايين من الناس في جميع أنحاء القارة الافريقية. واضاف كيكويتي ان شخصا واحدا من كل ثلاث أشخاص حول العالم معرض للاصابة بأحد هذه الأمراض المدارية إضافة إلى وجود شخص من كل ستة أشخاص مصاب بأحدها لافتا إلى ان عدد المصابين من ذوي الدخل المحدود حول العالم يبلغ نحو 56ر1 مليار شخص 40 في المئة منهم من القارة الافريقية.

وذكر ان العديد من تلك الاوبئة والامراض المدارية المهمشة هي امراض تصيب الفقراء ولذلك فإن التدخل ضد هذه الأمراض يمكن أن يكون له أيضا أثرا إيجابيا على الفقر والجوع ويمكن أن يعزز التعليم والعمل والنمو الاقتصادي وبالتالي يقلل الفوارق الاقتصادية.

وأكد انه يمكن من خلال الشراكات المبتكرة والتعاون بين الدول والمؤسسات إنقاذ الأرواح مبينا ان خارطة الطريق (2020) التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في لندن عام 2012 ستساعد في القضاء على 10 أمراض مدارية مهمشة في العالم بحلول عام 2020 بالتعاون مع شركات الأدوية والمانحين. وأوضح ان منظمة الصحة العالمية دشنت مشروعا خاصا لمكافحة هذه الأمراض أطلقت عليه مشروع الموسع للقضاء على الأمراض المدارية المهمشة (اسبن) من أجل حشد الموارد السياسية والتقنية والمالية للوفاء بإعلان لندن حول أهداف الأمراض المدارية المهمشة.

وأفاد ان مشروع (أسبن) الذي يمتد على مدى خمس سنوات يركز على تسريع عملية السيطرة والقضاء على أمراض الخيطيات الليمفاوية (داء الفيل) وداء عمى النهر والمتشققات (البلهارسيا) والديدان المنقولة بالتربة ومرض تراخوما (الرمد الحبيبي).

بدورها قالت مديرة منظمة الصحة العالمية في الإقليم الافريقي الدكتورة ماتشيديسو مويتي في كلمة مماثلة في الاجتماع ان الصندوق الكويتي للتنمية يعتبر من أوائل المنضمين لبرامج مكافحة الأمراض المدارية المهمشة منذ بداية إنشاء البرنامج الأفريقي لمكافحة وباء (عمى النهر). وأشادت مويتي بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الصندوق من خلال نشاطاته في مجال الصحة العامة علاوة على سعيه المبذول في حماية الأفراد المعرضين للاصابة بالأمراض حول العالم.

وأكدت ان مكافحة الأمراض المدارية المهمشة يحتاج إلى التزام دولي وأدوية أساسية وتوجيه تقني وموارد مالية وقيادة سياسية. ويبحث الاجتماع الاول لبرنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة في القارة الأفريقية الذي يستضيفه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية سبل التحكم والقضاء على بعض هذه الأمراض بشكل نهائي دون الحاجة لاستخدام الأدوية بصورة مستمرة.